زاد الاردن الاخباري -
أعلنت إثيوبيا الثلاثاء، رفضها للوساطة الرباعية التي اقترحتها مصر والسودان، القائمة على تطوير آلية التفاوض عبر تشكيل لجنة رباعية دولية تقودها جمهورية الكونغو الديمقراطية بصفتها الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي.
وقال متحدث وزارة الخارجية الإثيوبية، دينا مفتي، خلال إفادة صحفية، حملت تصعيدا في الموقف الإثيوبي بشأن الوساطة في حل قضية "سد النهضة"، إنّ أديس أبابا "تتمسك بالمفاوضات التي يرعاها الاتحاد الإفريقي فقط".
وأضاف: "يمكن حل قضية سد النهضة من خلال المفاوضات الجارية بقيادة الاتحاد الإفريقي والتي لا تتطلب مشاركة طرف آخر في القضية كوسيط".
وتابع أنّ بلاده "تؤمن بإمكانية حل المشكلات الإفريقية من خلال الحلول الإفريقية"، مشيرا أن الاتحاد الإفريقي والكونغو الديمقراطية "قادران تمامًا على التوصل إلى حلول مربحة للجميع".
في السياق، جدد "مفتي" التأكيد على أن إثيوبيا لها الحق الطبيعي والقانوني "في استخدام مواردها المائية بشكل عادل ومنصف دون التسبب في ضرر كبير لدول المصب".
أعلنت مصر، تأييد مقترح السودان الذي صدر قبل أيام آنذاك، بتشكيل وساطة رباعية دولية، لحلحلة مفاوضات "سد النهضة"
وأوضح أنه تمت معالجة مسائل سلامة السدود وتبادل المعلومات التي أثارها الجانب السوداني "بشكل ملائم ولا يمكن أن تكون أسبابًا للشكوى على الإطلاق".
كما لفت إلى أن الميل إلى التمسك بالوضع الراهن لاتفاقيات الحقبة الاستعمارية تحت مسمى التوصل إلى اتفاقيات ملزمة "أمر غير مقبول".
والسبت، أكدت الرئاسة المصرية رفض القاهرة والخرطوم أي إجراءات أحادية في ملف السد الإثيوبي، معتبرين أن الملف "يمر بمرحلة دقيقة تتطلب أعلى درجات التنسيق".
وفي 24 فبراير /شباط الماضي، أعلنت مصر، تأييد مقترح السودان الذي صدر قبل أيام آنذاك، بتشكيل وساطة رباعية دولية، لحلحلة مفاوضات "سد النهضة" المتعثرة على مدار 10 سنوات، دون إعلان موقف من أديس أبابا.
وتصر إثيوبيا على بدء الملء الثاني للسد في يوليو/تموز المقبل، بينما تتمسك الخرطوم والقاهرة بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي، حفاظا على حصتهما السنوية من مياه نهر النيل، وسط تعثر مفاوضات يقودها الاتحاد الإفريقي منذ أشهر.