زاد الاردن الاخباري -
عذرا سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله الثاني.
مع احترامي وحفظي للالقاب فلن اصفك برسالة تهنئتي هذه بولي العهد بل بالحسين..! لأنك أنت من تعطي هذا اللقب قيمته الإنسانية والسياسية وليس العكس.. فأنت قدوة يقتدى بها..
فرغم معرفة الجميع بمكانة القدس والمسجد الأقصى الشريف المميزة في قلوب الهاشميين وبأن التواضع وطيبة القلب والسلام هي من أهم صفات الهاشميين.. فقد سجلت في يوم الإسراء والمعراج بصمتك الخاصة التي سيسجلها التاريخ ايها الحسين..
حين قررت الذهاب لإحياء ليلة الإسراء والمعراج في المسجد الأقصى الشريف وذهبت بكل شغف وتشوق للصلاة في المسجد الأقصى.. تفاجئت بوضع بعض التعقيدات وتغيير الترتيبات الأمنية..!!
ولكن بفطنتك وذكاءك وحكمتك ورزانتك.. فهمت محاولة الاحتلال بث السم بخباثتهم ووضع ترتيبات أمنية تقيد من حركة وصول المقدسيين إلى المسجد الأقصى المبارك لتكون حجتها تواجدك هناك..!!!
فكان من الرجولة والحكمة والذكاء منك عند علمك بهذه الترتيبات المفاجأة وبسرعة بديهتك باخذ قرارك بالغاء الزيارة وان تعود شامخا مرفوع الرأس منتصرا بصلابة قرارك وإصرار على رأيك لتكتفي بالصلاة على أرض الاردن المباركة والدعاء للوطن والمسلمين اجمعين..
وقد فضلت صلاة المقدسيين في المسجد الأقصى الشريف عن نفسك.. فلن يكون مفاجئات هذا التصرف من هاشمي أصيل يحمل سلالة النبي صلى الله عليه وسلم الذي اسري به حرا إلى المسجد الأقصى المبارك.
وفي ذات الأمر ألغى الأردن اليوم زيارة كانت مقررةلرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو للامارات بعد إيقاف الطائرة في عمان لترتيبات أمنية خاصة بالاجواء الاردنية وهذا ما تقرره القوات الاردنية الباسل وحماة الثغور بالسماح.. او.. عدم السماح بالمرور.. بسبب تداعيات أمنية خاصة بالأردن.
فهذا هو الأردن. وهذا هو الهاشمي الأصيل.
" الحسين... لقد سجل اليوم موقفك بصمة في التاريخ العالمي.. وليست كأي بصمة.. انها بصمة الهاشميين الاحرار.. بصمة الرجولة والاصالة والشموخ... الحسين لمثلك ترفع القبعات احتراما.. لقد كنت بموقفك رجل تستحق تحية احترام من كل شخص حر أصيل.. حماك الله أميرنا الغالي. وكل عام وانت وجلالة سيدنا والعائلة الهاشمية بالف خير في ذكرى الإسراء والمعراج.
رزان العرموطي