زاد الاردن الاخباري -
شن رواد مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية هجومًا شرسًا على اليوتيوبر عبدالإله المدني بعد تنمره على فتاة عبرت عن رأيها بظاهرة "الاغتصاب الزوجي" عبر حسابها على "تويتر".
القصة بدأت حين نشرت الفتاة تغريدة عبر حسابها الذي يحمل اسم "هديل" انتقدت فيها ظاهرة "الاغتصاب الزوجي" وكررتها عدة مرات للتعبير عن استيائها من هذه الظاهرة.
وبعدها، قام اليوتيوبر المدني بإعادة نشر صورة الفتاة عبر حسابه على "تويتر" وأرفقها بتغريدة قال فيها "الأكل جريمة" وكررها أكثر مرات في إشارة منه الى أن وزن الفتاة الزائد وبأن الأكل هو الجريمة وليس "الاغتصاب الزوجي".
وأثار تصرف المدني استياء رواد موقع التدوين "تويتر" الذين اعتبروه تنمرًا مرفوضًا وطالبوه بالاعتذار للفتاة خاصة وأنه يعتبر شخصية معروفة بين المراهقين حيث يتابعه على "إنستغرام" 848 ألف شخص، فيما يتابعه عبر قناته الرسمية على "يوتيوب" أكثر من 500 ألف شخص.
كما شهد "تويتر" انقسامًا حادًا بين المغردين حول ظاهرة "الاغتصاب الزوجي" في نقاش محتدم أشعله أحدهم حين أشار الى حقه في اغتصاب زوجته للحصول على حقه الشرعي.
وقال المغرد في تغريدته: "دافع مهر وتكاليف زواج وفاتح بيت واصرف عليها عشان أعف نفسي عن الحرام، وهي تغتصب محفظتي ورصيدي في البنك في مشترياتها وفي الأسواق من يوم خطبتها وإلى أن أموت وأنا مغتصب ماديا ! وبعد كل هذا إذا طلبت حقي الشرعي لازم برضاها وبمزاجها وإذا رفضت مايحق لي أخذ حقي بالقوة!".
الاغتصاب الزوجي
الاغتصاب الزوجي هو الجماع الجنسي الذي يتم بدون موافقة أحد الزوجين وإن نقص الموافقة كافٍ ليتم اعتباره اغتصابًا حتى لو لم يتم استخدام العنف.
يُعتبر الاغتصاب الزوجي شكلًا من أشكال العنف المنزلي والاعتداء الجنسي، وعلى الرغم من أن الجماع الجنسي خلال الزواج كان يعتبر من الناحية التاريخية حقًا للزوجين، إلا أن الانخراط في الفعل دون موافقة أحد الزوجين أصبح الآن معترفًا به وعلى نطاق واسع في القانون والمجتمع على أنه خطأ وجريمة.
لقد حظت قضايا العنف الجنسي والعائلة في إطار الزواج وضمن الأسرة وعلى وجه التحديد قضية العنف ضد المرأة على اهتمام دولي متزايد منذ النصف الثاني للقرن العشرين، ومع ذلك فلا يزال الاغتصاب الزوجي خارج نطاق القانون الجنائي في العديد من البلدان أو غير قانوني ولكنه مقبول على نطاق واسع.
وبالرغم من وجود القوانين إلا أنه نادرًا ما يتم تطبيقها وذلك بسبب وجود عوامل تتراوح بين إحجام السلطات عن متابعة الجريمة وانعدام الدراية التامة لدى الضحايا بأن الجماع الجنسي في الزواج دون موافقة غير قانوني.
ويعد الاغتصاب الزوجي شكل من أشكال العنف الممارس بشكل مستمر تجاه الضحية وهو جزء من علاقة مسمومة بالكامل.
يوجد الاغتصاب الزوجي ضمن شبكة معقدة من حكومات الولايات والممارسات الثقافية والإيديولوجيات المجتمعية التي تجتمع لتؤثر على كل حالة مختلفة بشكل منفصل. يٌعزى الإحجام عن تجريم الاغتصاب الزوجي ومحاكمته إلى الآراء التقليدية حيال الزواج، تفسيرات العقائد الدينية له، الأفكار حول الغريزة الجنسية لكل من الرجل والمرأة والمسلمات الثقافية المتعلقة بإخضاع الزوجة لزوجها والتي ما تزال شائعة في أجزاء عديدة من العالم.
بدأ الناس برفض هذه الأفكار والآراء حيال الزواج والغريزة الجنسية في معظم البلدان الغربية خلال ستينيات وسبعينيات القرن الماضي ولاسيما في الحركة النسوية الثانية مما أدى إلى الاعتراف بحق المرأة في تقرير مصيرها في جميع الأمور المتعلقة بجسدها وسحب الدفاع أو الإعفاء عن الاغتصاب الزوجي.