أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
إصابة أربعة طلاب أردنيين بحادث سير في جورجيا نيويورك تايمز: هدنة محتملة بلبنان لـ60 يوما الصفدي: يحق لنا التباهي بحكمنا الهاشمي ونفخر بدفاع الملك عن غزة حقوقيون : مذكرة اعتقال نتنياهو خطوة حاسمة نحو تحقيق العدالة الدولية الكرك: مزارعون ومربو أغنام يطالبون بإعادة تأهيل الطريق الموصل إلى مزارعهم عجلون .. مطالب بتوسعة طريق وادي الطواحين يديعوت أحرونوت: وقف لإطلاق النار في لبنان خلال أيام الصفدي: حكومة جعفر حسان تقدم بيان الثقة للنواب الأسبوع المقبل حريق سوق البالة "كبير جدًا" والأضرار تُقدّر بـ700 ألف دينار الميثاق: قرار "الجنائية الدولية" خطوة تاريخية نحو تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني الازمة الاوكرانية تقود أسعار النفط تجاه ارتفاع أسبوعي الصفدي: عرضنا على العمل الإسلامي موقعًا بالمكتب الدائم إصابة طبيب ومراجعين في مستشفى كمال عدوان صديق ميسي .. من هو مدرب إنتر ميامي الجديد؟ الأردن .. نصف مليون دينار قيمة خسائر حريق البالة بإربد بريطانيا: نتنياهو معرض للاعتقال إذا سافر للمملكة المتحدة الداوود يستقيل من تدريب فريق شباب العقبة انخفاض الرقم القياسي لأسعار أسهم بورصة عمّان مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة النعيمات. وزير البيئة يلتقي المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في الأردن
الطريق الى ايلات

الطريق الى ايلات

13-03-2021 01:10 AM

خاص - عيسى محارب العجارمة - يعود تاريخ كتابة هذا المقال إلى عام ٢٠١٥ وكنت قد سطرته قائلا :-
تحطمت اعصابي هذه العشية اول ايام عطلة عيد الضحية وانا اقلب بالريموت متنقلا من محطة عربية الى اخرى .

تارة للعربية والجزيرة وقناة القدس وشدا الفضائية والمشاهد المؤلمة للحجاج الذين قضوا كالفراش صبيحة اول ايام العيد الكبير الذي استطاب ان يؤلمني شخصيا منذ طفولتي اذ في ظهره قضى اعز الناس لقلبي جدي لوالدي عام 1980 .

وفيه صفعتنا المليشيات الطائفية ببغداد بذبح الشهيد صدام حسين المجيد قديس الامة العربية الخالد وهاهو اليوم يبر بتكرار وعده بمزيد من الاحزان الشخصية والقومية والدينية فنرى شهداء نفرة منى على الهواء مباشرة وكأن احزان شهداء الاقصى وجراحه الدامية هذه الايام لا تكفينا .

وتارة اقلب الريموت العتيد العنيد صوب وجهة النظر الاخرى المغايرة للمعارضة السورية وداعميها واستمرار مسلسل حروب وكوارث الامة العربية المستمرة منذ بداية الخريف العربي فأشاهد قناة روسيا اليوم واخبارها اليوم عن اتفاق وشيك بينها وبين الغرب حول التغاضي عن شرط رحيل الاسد وهو تطور دراماتيكي لازمة اللجوء السوري فرض حل جديدا للمشكلة العويصة بين النظام السوري والمعارضة ولربما شارك بصياغته السلطان العثماني اردوغان ابرز داعميها الذي ولغ في سفك دماء الشعب السوري ارضاء لاحلام الخلافة العثمانية البائدة .

وهاهو يجتر حلا طالما رفع عقيرته برفضه اعني رحيل الاسد الذي تنادي به الشبيحة تحت شعار اما الاسد او بنحرق البلد عبر فضائية قنديل توب نيوز وما شابهها .

وعلى الجانب الاخر من افريقيا العربية الحرب الاهلية المصرية المصرية الضروس ونهيق عكاشه بالويل والثبور لمصر والاردن بعد نهاية الاضحى وعديد الافلام والمسرحيات العبثية .
الى ان استقر الامر بي على الفضائية السورية بتمام العاشرة ليلا لمشاهدة فلم الطريق الى ايلات وهو فلم من بطولة الفنان الكبير عزت العلايلي ونبيل الحلفاوي ومحمد العربي الذي اتقن دور رئيس الاركان وصلاح ذو الفقار قائد القاعده البحرية المصرية واخرون منهم الفنانة مادلين طبر الخوري التي اتقنت دور الفتاة الفدائية باقتدار .

الفلم يجتر ذكريات مهمة من التاريخ العربي المعاصر لا زالت غضة طرية في الذاكرة العربية وتحديدا فترة حرب الاستنزاف بين العرب واسرئيل .

وقصة نجاح البحرية المصرية في تدمير قاعدة بحرية اسرائيلية شمال البحر الاحمر وتحديدا في ايلات حيث الضفادع البشرية المصرية تبهرنا بقصة نجاح للجيش المصري وتحديدا سلاح البحرية وتقدم لنا بحلة فنية قشيبة من خلال تقمصها لممثلين على سوية عالية من الابداع الفني يتقدمهم عزت العلايلي ونبيل الحلفاوي .

الفلم حين مقارنته بغيره من افلام هوليود المشابهة لحقب الصراع المتباينة والمختلفة في التاريخ البشري المعاصر وتحديدا خلال حقبة الحرب الباردة اوالحربين العالميتين يعتبر ركيك فنيا اما اذا تم نقده على المستوى العربي والمصري تحديدا فيعتبر لبنة متقدمة على طريق طويل يجب ان يدشن تاريخ الفروسية العسكرية العربية المعاصرة رغم ندرتها ومحطاتها العاصرة البارزة كمعركة الكرامة الخالدة وحرب عام 1956 و ذلك ادبيا وفنيا ودراميا سواء بالسينما او المسرح وترميم مناهج وزارات التربية والتعليم العربية والاردنية تحديدا الركيكة تاريخيا لليوم بتلك الحقبة المثيرة للجدل قوميا ووطنيا .

جزء كبير من مادة الفلم تم تصويره على الاراضي الاردنية بدأ من دخول فريق الكوماندوز البحري المصري لمطار ماركا المدني قادما من قاعدة الحبانية بشمال العراق في تأكيد للدور الناصري في عراق ما بعد الشهيد فيصل الثاني رحمه الله ونزول اعضاء الوفد ضيوفا على الفصائل الفلسطينية المتواجدة على الساحة الاردنية في حينه ومشاهد ساخنة لمتابعة رجال المخابرات الاردنية لهم بالمطار والفندق وأدراج المخيمات التي كانت تتخذ منها الفصائل دولة داخل دولة ونجاح الفريق بالهروب من تلك الرقابة حسبما يصوره الفلم .

طبعا هنا الاسقاط السياسي المتمثل في الخلاف الكبير بين الرئيس عبدالناصر والفصائل الفدائية عام 1969 العام الذي شهد تلك العملية البطولية النادرة الشجاعة للمارينز المصري الشجاع من جهة والاردن الهاشمي وقائده المغفور له بأذن الله جلالة الملك حسين رحمه الله من جهة اخرى.

الفلم يلمز من باب خفي للدور الاردني في تلك الحقبة التاريخية المبهمة بالنسبة للمواطن العربي عن حقيقة هذا الدور نتيجة الدعاية الناصرية الشيوعية البعثية الفدائية ضد الاردن الهاشمي .

والتي استمرت حتى سقوط الاتحاد السوفياتي وتضمنت بطبيعة الحال سقوط النظام الهاشمي ببغداد عام 1958 وهو السبب الحقيقي المباشر لسقوط القدس وهذا امر نلمسه في الصراع العربي العربي المستمر لليوم باشكال ومسميات اخرى مختلفه حتى العراق نفسه لا زال في عين العاصفة نتيجة تلك المظلمة الكربلائية المعاصرة للاسرة الهاشمية الماجدة رغم لبس العراق الجديد لعباءة الامام علي وهو امر اخر له مقال اخر فلكل مقام مقال ولكل دولة زمان ورجال وصدق الشاعر العربي اليماني القديم الذي افتتح قصيدته بقوله اما اذا قلت اما بعد فانني خطيبها .

نجح الفلم بمعالجته الدرامية السينمائية الفنية المبهرة المرافقة للعملية الحقيقية لمعركة تدمير جزء كبير من قاعدة ايلات البحرية عبر
الاراضي الاردنية من العقبة ووادي عربة تحديدا وعبر مساعدة عرب بئر السبع المناصرين للتنظيمات الفدائية بفعل الجرح الندي للنكسة والمقيمين بالمنطقة .

ولكنه اي الفلم قد فشل فشلا ذريعا بايصال الحقيقة التاريخية التي لا لبس فيها ان الملك حسين والمخابرات العامة الاردنية والاستخبارات العسكرية للجيش العربي كانت على علم تام بتلك المعركة .

والتحركات المصاحبة لها من قبل فريق الكوماندوز البحري المصري ودخوله وخروجه للاراضي الاردنية وانه تم غض الطرف عن تلك الملحمة التي سطرها ابطال البحرية المصرية وجيش مصر العظيم وبمساندة من الفصائل الفدائية بالاردن في حينه.

وهو امر لايخفى على اقوى جهاز مخابرات عربي معاصر الا وهو جهاز المخابرات العامة الاردنية والامن العسكري الاردني حيث شاهدنا حيثيات مشهد ايقاف الباص بنقطة تفتيش الشرطة العسكرية الاردنية بمنطقة معان على الطريق الدولي الرابط بين العاصمة عمان والعقبة .

حيث صعد النقيب الاردني من مرتبات الشرطة العسكرية الملكية وطلب من الممثلة مادلين طبر الخوري التي تقمصت دور امراة فدائية شجاعه كانت تساعد في تقديم الدعم اللوجستي الكامل لفريق الكوماندوز البحري المصري ان يتفقد الحافلة التي تقلهم .

وقال بالحرف الواحد حينما نظر للمثل البارع نبيل الحلفاوي ورجاله الصامتين بالمقاعد :- شكلك مو عامل بل قائد عسكري ومعه رجاله في طريقة لتنفيذ مهمة عسكرية حربية وهي بطبيعة الحال فراسة البدو الاردنيين .

الذين شكلوا حينه ولازالوا العمود الفقري للقوى البشرية في عديد مرتبات الجيش العربي الاردني ضباطا وافرادا والاجهزة الامنية الاخرى ومنها جهاز المخابرات العامة الاردني الذي لم يقيض الله له لليوم من ينفض الغبار عن تاريخه المجيد هو وجيشنا العربي واردننا الهاشمي كاتبا كصالح مرسي في روائعه عن قصة الحفار الذي اخذت عنها قصة فلم الطريق الى ايلات اوالجاسوس الشهير بتاريخ الصراع العربي الصهيوني رأفت الهجان .

فعلا هذا هو قدر الاردن الهاشمي المرير ادبيا وفنيا واعلاميا الا يجد هيكل وصالح مرسي وعزت العلايلي لشرح وبيان تاريخه المجيد في معارك الامة العربية المعاصرة او الثورة العربية الكبرى سوا مسلسل عودة ابوتاية للمبدع الزيودي.

رحم الله عبدالناصر وياسر عرفات والملك حسين فقد افضوا لخالقهم ولكن القصة الحقيقية لخلافاتهم لم تكتب بعد وبقينا نجتر الفتات الاعلامي والفني السينمائي كفلم الطريق لايلات الذي لم يعط البعد التاريخي حقه الوافي من وجه النظر الاردنية المظلومة دائما ابدا فلسطينيا وعربيا لابل والانكى من ذلك اردنيا وللحديث بقية ان كان في العمر بقية .

واختم بتوقيع المبدع كاتبنا الاردني الكبير احمد حسن الزعبي غطيني بقوله الشهير – غطيني يا كرمة العلي - فأعارضة قائلا :-
لا تغطيني يا كرمة العلي الدنيا حر في الغورالمنفى الاختياري لي لان لابديل الا السجن اذا استمرينا على هذا الطرح المرفوض عربيا وللاسف اردنيا من قبل الطابور الخامس الذي قفز للصف الاول بكل مواقع صنع القرار الامني والسياسي في اردننا الهاشمي الذي احسن اعدائنا تزوير تاريخه بمهارة لا يحسدوا عليها.

غطيني يا كرمة العلي اذا هاي معركتنا الهينة مع القوميين واليساريين التي انتهت بنصرنا المبين فما بالنا بمعركتنا الاخطر مع عصابة وتنظيم داعش الارهابية فالمصيبة مصيبتان ولا بد من تقاسم الهم الوطني بين المبدعين والكتاب وصناع مطبخ القرار الذي يتسع لنا ولهم اذا نسوا –فجعنتهم- وفسادهم الاقتصادي الاني النفعي العقلي الادبي قبل السياسي ووظائفهم الزائلة تجاه اردننا الهاشمي الذي هو الباقي ونحن على وشك الرحيل ان استمرت الكارثة .
issamohareb@gmail.com








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع