زاد الاردن الاخباري -
قال النائب عبد الحليم الحمود في مستهل جلسة النواب اليوم حول فاجعة السلط، إن بضعة هواة متخاذلين، طعنوا الوطن من خاصرته، فالسلط خاصرة الأردن التي ما لانت ولا هانت.
وتاليا كلمة النائب الحمود:
بسم الله الرحمن الرحيم
سعادة الرئيس
الزميلات والزملاء الكرام
أي فاجعة وأيُ مصيبة حلت بالوطن، جراء تخاذل وتقصير تسبب في إزهاق أرواح بريئة في مستشفى السلط،
السلط ما بتستاهل اللي صار، و حرام في الأردن يصير اللي صار
... نقص أكسجين في مستشفى.. الله أكبر.
تخيلوا كيف لبضعة هواة متخاذلين، أن يطعنوا الوطن من خاصرته، فالسلط خاصرة الأردن التي ما لانت ولا هانت، لقد طعنوا أهلها من حيث أمِنوا، فهل يعقل أن المداوي هو القاتل، وأن المواسي هو الطاعن،
الله كم أنت صبور يا وطني.
ما جرى في مستشفى السلط يا سادة، لا يمكن السكوت عنه، وهو حدث غير مقبول لا في السلط ولا في سواها، فأرواح الناس غالية ولن نقابلها بالنكران والخذلان كما فعل المسؤولون عن حادثة المستشفى.
أرواح أهلي في السلط عزيزة ولا نبدلها بكنوز الدنيا، وحالنا من حال أهالي المتوفين، وحزننا وحزنهم واحد، فالرحمة لأرواحهم الطاهرة والعزاء لأهلهم الصابرين المحتسبين.
وحيث سكنت الغصة قلوب الأردنيين جمعياً وعلى رأسهم سيد البلاد جلالة الملك عبد الله المفدى الذي توجه إلى المستشفى غاضباً لصحة وسلامة شعبه، موجهاً آمراً بمحاسبة كل مقصر، فإننا لن نتوانى بالانتصار والوفاء للأرواح البريئة ولذويهم الذين ما زالوا تحت هول ووقع الفاجعة الأليمة.
الزملاء الكرام إن واجب المسؤولية والضمير والحس الوطني والوفاء لأهل السلط وكل أردني، يقتضي النظر إلى نتائج اللجنة الطبية العسكرية التي أمر جلالة الملك بتشكيلها، ومن ثم سيكون لنا الحديث مع الحكومة باستخدام أدواتنا التي كفلها لنا الدستور الأردني بمحاسبة كل مقصر.
زملاء:
بأي الكلام أختم، هل حقاً هؤلاء يمتلكون ضميراً، كيف لهم أن يرقدوا في نوم،
يا جماعة خلينا نحكيها بالمفتوح:
طول عمرنا بنعرف انو الواحد لما يكون عنده مريض بستنجد بالدفاع المدني مشان ينقله عالمستشفى،
أما انو جوا المستشفى ينادي على الدفاع المدني، والله هاي مصيبة.
زملاء: أي مصيبة تلك وأي خذلان هذا الذي مارسوه، وأي فساد أداري هذا الذي يعشعش في مؤسساتنا،
ومع هذا كله أقول: لا يشفي الغليل والقهر الذي سكن القلوب سوى محاسبة كل مقصر مهما علت مكانته ، فلا أحد فوق القانون،ولا أحد أكبر من الأردن.