زاد الاردن الاخباري -
كشفت مصادر خاصة لـ"العربية" عن حدوث اضطرابات أمنية داخل سجن وزارة الداخلية العراقية في بغداد، أدت إلى مقتل 18 شخصا، وفق حصيلة أولية.
وذكرت المصادر أن الاضطرابات بدأت بسيطرة سجناء على أسلحة ضباط، ما أدى إلى مقتل عميد ومقدم، من بين القوى الأمنية. أما من جهة السجناء، فقتل السجين حذيفة البطاوي، الذي كان قائد التحرك.
والبطاوي هو أحد قيادات تنظيم "القاعدة"، ومعروف بلقب "والي بغداد"، ويعتبر العقل المدبر والمشرف المباشر والمخطط الرئيسي لحادثة كنيسة سيدة النجاة في منطقة الكرادة والتي راح ضحيتها العشرات من العراقيين المسيحيين.
وقال مراسل "العربية" في بغداد طارق ماهر إن الهدف الأول للتمرد كان عميد السجن مؤيد صالح، الذي لقي حتفه في الحال تبعه 6 من الضباط. وأشار إلى أن المتمردين وصلوا إلى مستودع الذخيرة، وحاولوا الهرب لكن فريق التدخل السريع منعهم من الهرب.
وتابع "ليست المرة الأولى لكنها الأعنف، لكونها اتخذت طابعاً طائفياً، كون السجن يضم قيادات "القاعدة" مصنفون "أمراء" و"مفتين"، الآخرون قادة الميلشيات الشيعية وتحديداً جيش المهدي".
وأدى تفجير سيدة النجاة للسريان الكاثوليك في بغداد الذي وقع خلال قداس في 31 تشرين الاول/اكتوبر وتبناه فرع تنظيم القاعدة "دولة العراق الاسلامية"، إلى مقتل 44 مصليا معظمهم من النساء والاطفال وكاهنان.