زاد الاردن الاخباري -
بقلم: حسن محمد الزبن عضو ملتقى النهضة للثقافة والتعليم وعضو اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين
سنبقى الأردنيون .. كلما همت بنا مصيبة نكون أكثر بأساً وقوة.. والشواهد كثيرة.. والفاجعة التي حلت في مستشفى السلط الجديد هي كارثة وسابقة في القطاع الصحي الأردني.. يجب التوقف عندها باندهاش وتأمل.. والأسباب لا تُعد!!
ولولا غضبة الملك وأوامره للحكومة بإقصاء من تم إقصاءه والمباشرة بالتوجيهات الملكية السامية للتحقيق بالحادثة المؤلمة التي خيمت على كل بيت أردني لكان الأمر أكثر تعقيداً..
لماذا ننتظر دائماً تدخل الملك؟.. وفي كل مرة نجد جلالته يسبق الحكومة والجميع لمعالجة الوجع الذي يصيب خاصرة الوطن!!..
لماذا في كل مرة يُستجار بالملك لحل معضلة أو مظلمة لدى مواطن هنا.. وهناك.. على امتداد الوطن؟..
مع إيماننا المطلق أن الملك والعرش الهاشمي حكاية ممتدة من الحب والأمل لكل الأردنيين.. وهذا ليس بجديد.. لكن الأهم أننا في ظل هذا الظرف من طيف الفاجعة المؤلمة يجب أن نتجرأ على أنفسنا .. وأن لا ندير ظهورنا للحقيقة التي يهمس بها كل أردني متنور بأنه آن الأوان لندخل مرحلة جديدة من المئوية الثانية لدولتنا ليكون حول الملك حُراس للهيكل أصحاب إخلاص ووفاء.. وأهلاً للعهد والقسم.. لا همّ لهم يعلو على رفعة الوطن.. لنتجاوز التحديات بحمل الأمانة العظيمة بمنهج جديد وأسلوب جديد ..وهم الوجوه الجديدة التي لا تقرأ إلا الوطن.. لتعزيز بناء الدولة البيضاء التي نحلم.
ونحاول ولو من باب التجديد في إدارة الدولة أن نكون خُداماً في حكومة إنقاذ وطني بكل ما أوتينا من قوة لكبح جماح الفساد والمحسوبية لتحقيق الطموح.. ونرتقي إلى فكر القيادة الملهمة بقيادة مليكنا المفدى.