في بلدي المقصر يكافىء بوظيفه افضل كما فعلوا مع فاجعة البحر الميت وخصوصاً مع وزيرة السياحة والأثار حيث قدمت الاستقالة وعينت سفيرة للمملكة بدول جنوب اسيا ..
للأسف كل حكومة تأتي بشعار محاربة الفساد والترهل والتقصير ناهيك عن تعيين وزراء من المنظومة التي تعودنا عليهم من محسوبيات وابن الوزير وزير وابن رئيس الوزراء الأسبق وزير او سفير , وماذا تركتم لأبناء الوطن والذين يحملون شهادات وخبرات حقيقية , وانا بمفهومي اعرف بان الملكية فقط هي وراثية ولكن في بلدي حتى الوزارات والسفارات والوظائف الكبرى وراثية وهذه الحقيقة المرة في بلدي ..
في مئوية الدولة نستقبلها بفاجعة من العيار الثقيل وهي فاجعة مستشفى الحسين في مدينة السلط خاصرة الاردن ، ولمن لا يعرف السلط فهي من خرجت الرجال الرجال من مدرسة السلط الثانوية واكثرية رجال البلد خريجين هذه المدرسة ..
قلت وما زلت اقول الاردن ليست فقط عمان او بالأحرى عمان الغربية والتي يقطنها كبار مسؤولين البلد وهناك احدى عشر محافظة منسية من خارطة الاردن ..
نغضب للسلط ولكل الأبرياء الذين ماتوا نتيجة الإهمال .. نقص الأكسجين لم يكن اليوم فقط، فنحن منذ سنوات يثقل كاهلنا ورقابنا منظومة الفساد والترهل وتقطع عنا التنفس .. فخطأ اليوم ليس وليد لحظة وإنما هو تراكم الضعف في جهاز الإدارة العامة وتنصيب الضعفاء والمهزوزين والمرتجفين ، وصعود أصحاب المحسوبية والواسطة للمناصب ، غير آبهين للمحاسبة أو حتى غياب كامل لمعيار الإنجاز .
هل تتذكرون السلط الكرامة يوم كانت مدافع الجيش العربي الباسل تدك العدو الصهيوني من جبال السلط والصبيحي وعيرا ويرقاً وهزمنا العدو وصمدت الاردن بفضل الموقع الجغرافي لمدينة السلط .
السلط حزينة وغاضبة على فقدان أبنائها وكل الأبرياء نتيجة الإهمال ليس فقط في مستشفى السلط وانما الترهل والفساد في كل المنظومة والتي هي تحت وصاية الحكومة صاحبة الولاية العامة واي ولاية وابناء مدينتي ماتوا بقلب المستشفى والذي اعتقدنا بأنه للشفاء , ولولا نشامى الدفاع المدني لفقدنا الكثيرين .
وبسبب قلة تأمين اللقاحات وعدم ضبط الحدود بصورة تليق بالاردن الحضاري ازدادت الحالات والوفيات ووصلنا الى ارقام فلكية نسبة وتناسب وخصوصا بوجود ترهل اداري واضح بوزارة الصحة وعدم توفر الكوادر الصحية حيث ينقص مستشفى السلط لا يقل عن الف موظف من كوادر طبية وادارية , وللأسف هل موظفين الهيئات المستقلة والذين يتقاضون رواتب خياليه اهم من صحة المواطن الاردني وخصوصاً كل موظفين الهيئات المستقلة هم من أبناء كبار البلد والمسؤولين , وهل يملك دولة بشر الصاونه الولاية العامة ويعمل على فكفكة هذه الهيئات والتي عملت خصيصاً لأبناء الذوات , ولننتظر ربما يملك الولاية العامة وخصوصاً بان مجلس النواب الضعيف والذي خيب آمال الاردنيين بعدم طرح الثقة بالحكومة , وخصوصاً بأن مصالحهم فوق كل إعتبار . حكومتنا والحق يقال خجلانه مما حدث وانا وقسماً برب العباد خجلان من نفسي بأني اعيش بوطن تحت كنف هذه الحكومة وليست الوحيدة وحقيقة جميع الخكومات دارسين عند شيخ واحد او مسيرين من جهات اكبر منهم , دفعنا الثمن وسنبقى ندفع . والحكومة وخصوصاً وزيرة الطاقة تلوح من الأن بأن سعر النفط ارتفع عالمياً مما يعني انتظروا ارتفاع اسعار الوقود , وكل الشعب يعرف بأن البرميل يكلف الحكومة 40 دينار ويباع بـ 120 دينار واين تذهب هذه الأموال لا أحد يعرف وأين اموال المساعدات .
بعيداً عن فاجعة السلط اقول وبكل صراحة الشعب نصفه جائع والباقي على طريق , حيث اموال البلد كلها تصرف للهيئات المستقلة برواتبهم العالية وللوزراء والنواب والاعيان وكبار مدراء الشركات الكبرى وللفاسدين وبطرق جهنمية .
وأخيرا اقول هذه الفاجعة سيتحملها شخص واحد ويكون كبش الفدا , ونعرف مراوغة الحكومة بتشكيل لجان من الحكومة والنواب والاعيان ووزارة الصحة وتضيع حقوق الشهداء كما حصل بفاجعة البحر الميت , وهذا الملف سيطوى مثله مثل فاجعة البحر الميت لاننا لا نملك مجلس نواب قوي وسمعنا كلمات نارية وتوقعنا طرح الثقة بالحكومة ولكن بالأخر كما توقعت هم موظفين حكومة وطبعا ليس الكل وانما الأكثرية لان مصالحهم فوق كل اعتبار .
ورحم الله شهداء مدينة السلط , ويا معالي صخر دوديدن وانت ابن وزير اسبق وراثية لا ولا تتدحرج رؤوس وانما واكيد سوف تتحدرج رؤوس الشعب وعظم الله اجرك يا سلط وعظم الله اجرنا بهذه الحكومة .