زاد الاردن الاخباري -
أوعز الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بوقف المخصصات المالية لمؤسسة "الشهيد ياسر عرفات"، التي يرأسها ناصر القدوة، وذلك بعد أيام من قرار حركة فتح فصل الأخير من عضوية لجنتها المركزية على خلفية ترشحه لانتخابات الرئاسة المقبلة.
قال القدوة خلال لقاء مع إعلاميين دعا إليه "الملتقى الوطني الديمقراطي" الذي يعد القدوة جزءا منه، إن "تعليمات صدرت بوقف الدعم المالي لمؤسسة ياسر عرفات" التي يرأس مجلس إدارتها.
وقال القدوة: "بدأت بعض الجهات (لم يسمها) في إجراءات مضادة غير منطقة وغير قانونية"، في إشارة إلى "قرار بوقف الدعم المالي لمؤسسة ياسر عرفات".
ومؤسسة ياسر عرفات، مستقلة وغير ربحية، تأسست بموجب مرسوم رئاسي عام 2007، لغاية المحافظة على تراث الرئيس الفلسطيني الراحل.
والخميس، قررت اللجنة المركزية لحركة "فتح" فصل عضو لجنتها المركزية، القدوة من الحركة، على خلفية مواقف اعتُبرت "متجاوزة للنظام الداخلي للحركة وقراراتها".
وكان القدوة، وهو ابن شقيقة الرئيس الراحل ياسر عرفات، أعلن في وقت سابق نيته تشكيل قائمة تحت اسم "الملتقى الوطني الديمقراطي"، لخوض الانتخابات التشريعية المقرر عقدها في 22 مايو/أيار المقبل.
وأبرز القدوة، وثيقة موقعة من مدير عام الصندوق القومي الفلسطيني، رمزي خوري، حول وقف الدعم، قائلا إنها "لم تصله مباشرة وإنما استخرجها من الإنترنت".
وأوضح أن الصندوق القومي (يتبع منظمة التحرير) واحد من عدة مصادر تدعم المؤسسة، داعيا إلى "الفصل بينه وبين مؤسسة ياسر عرفات".
وفي السياق، ذكر القدوة أن السلطة الفلسطينية سحبت مرافقيه.
وقال: "هؤلاء مش (ليسوا) خدمات، بل حماية، وعندما تُسحب الحماية فأنت تقترب من فكرة المساس بالسلامة الفردية".
ولم يصدر أي تعليق من السلطة الفلسطينية أو الصندوق القومي لمنظمة التحرير حول تصريحات القدوة، حتى الساعة (14:25 ت.غ).
وكان القدوة (68 عاما) قد انتخب عضوا في اللجنة المركزية لحركة "فتح" عام 2009.
ومنتصف يناير/كانون ثاني الماضي، أصدر الرئيس عباس مرسوما حدد بموجبه مواعيد الانتخابات خلال العام الجاري: التشريعية في 22 مايو/أيار، والرئاسية في 31 يوليو/تموز، والمجلس الوطني في 31 أغسطس/ آب.