زاد الاردن الاخباري -
أدانت منظمة حقوقية مقرها أفغانستان قرار السلطات بمنع فتيات المدارس من الغناء في المناسبات العامة، قائلة إنه لا ينبغي لها "الترويج للتمييز بين الجنسين".
وقالت وزارة التربية والتعليم الأفغانية في رسالة، سربت لوسائل الإعلام يوم الأربعاء الماضي، إن الطالبات فوق سن 12 لن يُسمح لهن بالغناء في الاحتفالات العامة ما لم يكن الحدث يحضره الإناث فقط، وقالت أيضًا إن الطالبات لن يتم تدريسهن من قبل مدرسين موسيقيين.
وقالت اللجنة الأفغانية المستقلة لحقوق الإنسان في بيان على موقع تويتر: "التعليم وحرية الكلام والوصول إلى المهارات الفنية هي من الحقوق الأساسية لجميع الأطفال، وبغض النظر عن العمر أو الجنس، يمكن للأطفال والفتيات والفتيان ممارسة حقوقهم على قدم المساواة وبحرية في إطار القانون".
وأكدت نجيبة عريان، المتحدثة باسم وزارة التربية والتعليم، الحظر على القناة الإخبارية المحلية TOLONews، قائلة إن القرار ينطبق على جميع المحافظات الـ 34 في البلاد.
وأضافت: "جاء القرار بعد شكاوى الأهالي من العبء الثقيل للدراسة على كاهل طلاب المرحلة الثانوية والمتوسطة".
ومع ذلك، لم توضح الوزارة سبب تطبيق الحظر على الفتيات فقط أو سبب استثناء جميع الفعاليات النسائية.
وجاء في بيان اللجنة الأفغانية المستقلة لحقوق الإنسان أن على وزارة التعليم دعم الحرية والمساواة وحماية الأطفال و"عدم تشجيع التمييز بين الجنسين".
غالبًا ما يغني تلاميذ المدارس في أفغانستان في الاحتفالات أو المناسبات الرسمية.
كما أدان أحمد ناصر سرماست، مؤسس ومدير المعهد الوطني الأفغاني للموسيقى، الحظر ، قائلاً إن القرار "انتهاك واضح للتشريعات والقوانين الوطنية والدولية في مجالات حقوق الإنسان الأساسية وحقوق الطفل وحقوق المرأة والحقوق الموسيقية، والحق العالمي في حرية التعبير".
وقال في "المعهد الوطني الأفغاني للموسيقى ... يدعو بشكل علني مؤيدي وأعضاء المجتمع الأفغاني والدولي للانضمام إلينا تضامنًا حتى لا يتم إسكات الشابات والنساء في أفغانستان مرة أخرى في الموسيقى والصوت". بيان يوم الخميس.
وخلال نظام طالبان بين عامي 1996 و 2001، حظرت الجماعة المسلحة بشكل صارم الغناء والاستماع إلى الموسيقى وكتابة القصائد أو الأغاني.