زاد الاردن الاخباري -
ذكرت منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان الثلاثاء أن حريقا أودى الأسبوع الماضي بحياة أكثر من 40 مهاجرا أفريقيا في مركز احتجاز مكتظ في العاصمة اليمنية صنعاء نشب بعدما أطلقت قوات الحوثيين مقذوفات خلال مناوشات مع المحتجزين.
وتقول المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة إن حريق السابع من مارس آذار لف المبنى الذي يشبه الحظيرة ويؤوي 350 من نحو 900 يجري احتجازهم بمنشأة تابعة لمصلحة الهجرة والجوازات والجنسية بمطار صنعاء.
وتحدثت رويترز إلى إثيوبي وصف نفسه بأنه ناج من الحريق وأكد على رواية هيومن رايتس ووتش بأن الحادث نجم عن مقذوفات الحوثيين. ولم يتسن التحقق على نحو مستقل من الحادث على نحو أكبر من ذلك.
ورفضت منظمة الهجرة الدولية التعليق على سبب الحريق بينما قال الحوثيون الذين يسيطرون على العاصمة ويديرون مركز الاحتجاز إن الحادث قيد التحقيق.
وسئل المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام عن رواية هيومن رايتس ووتش فرفض التطرق مباشرة للاتهام بأن الحريق أشعله مقذوف أطلقته قوات الأمن.
وقال إن على المجتمع الدولي أن يساعد في توفير منشآت أفضل للمهاجرين وإن "الحادث الذي حصل هو نتيجة اعتيادية تحصل في حوادث مشابهة في كل مكان بالعالم ولا ينبغي تسييسها أو استغلالها خارج سياقها الطبيعي".
وفي تقريرها الذي استند إلى مقابلات مع خمسة ناجين إثيوبيين ومسؤولين من الأمم المتحدة، قالت هيومن رايتس ووتش إن المحتجزين احتجوا في يوم الحريق على أوضاع احتجازهم بالإضراب عن الطعام. واندلعت مناوشات ووصلت قوات الأمن التابعة للحوثيين.
وجاء في تقرير المنظمة "ثم اعتقل الحراس المهاجرين في مكان قريب وحبسوهم في الحظيرة".
وقالت هيومن رايتس ووتش إن المقذوف الأول أُطلق من سطح فأدى إلى انبعاث دخان. وأضافت أن المقذوف الثاني انفجر بقوة لينشب الحريق. وأفادت المنظمة بأنها لا يمكنها التحقق من نوع المقذوفات. وساعد أشخاص خارج المبنى المحترق في كسر الجدران وباب لإجلاء من بالداخل.
واليمن في خضم حرب منذ ست سنوات بين الحوثيين المتحالفين مع إيران الذين يسيطرون على العاصمة ومعظم المناطق السكانية وبين حكومة تساندها السعودية مقرها في مدينة عدن الساحلية الجنوبية. ويعيش ملايين اليمنيين على حافة المجاعة فيما تصفها الأمم المتحدة بأكبر أزمة إنسانية في العالم.