أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 41.615 شهيداً سجناء بالأردن يشاركون بماراثون القراءة ميقاتي: مستعدون لإرسال الجيش إلى جنوب الليطاني 93 قتيلا على الأقل، حصيلة الإعصار هيلين في شرق أمريكا اجتماع طارئ لوزراء خارجية أوروبا اليوم لمناقشة الرد على التصعيد في لبنان غارات إسرائيلية على العباسية وحاروف وبدياس بجنوب لبنان 100 آلف مكلف المسجلين بنظام الفوترة الوطني الالكتروني خرازي: محور المقاومة سيواصل المواجهة بطرق غير تقليدية اندلاع حرائق بشمال إسرائيل إثر سقوط صواريخ أطلقت من لبنان تراجع أسعار الذهب في المعاملات الفورية عالميا نعيم قاسم: نحن جاهزون لكن نحتاج للصبر "القبول الموحد" تبدأ استقبال طلبات الانتقال بين التخصصات والجامعات إسرائيل تتمسك بشرطين لوقف ضرباتها على لبنان تركيب 30 طرفا صناعيا لفلسطينيين في غزة ضمن مبادرة "استعادة الأمل" الجيش اللبناني يتسلم المساعدات الأردنية إصابة شخصين بإطلاق نار داخل مصنع بالعقبة ترجيح بدء عمل الميداني الأردني (التوليد والخداج) بغزة الشهر المقبل إعلام عبري: مجهول صافح نصر الله ولطخ يديه بمادة ساعدت في تعقبه حزب الله: كلمة مرتقبة لنائب الأمين العام للحزب بعد قليل إسبانيا: غرق 48 مهاجرا وإنقاذ 27 آخرين

التغيرات السعرية

08-05-2011 11:16 PM

كان التأكيد منذ السابق على أن التسعير القطاعي للمشتقات النفطية ربما يكون أكثر عدالة وتحقيقاً للواقع ، وهو يعني أن كل فرد معني بدفع تكلفة استخدامه لهذه السلع ، ولا يجوز أن يدفع الشعب تكاليف استهلاك القطاع الخاص ورجال الأعمال من السلع التي تعد بمثابة نادرة ومدعومة من قبل الحكومة .
وبالرغم من الظروف والأسباب السابقة التي كانت تنادي بهذا الشكل من التسعير ، إلا أنه برز سبب أساسي وهو عدم رغبة الحكومة في وضع نفسها في حرج أمام الشعب ، قد تعمل من خلاله على التضييق المعيشي على المواطنين بصورة أكثر .
نتمنى أن لا تكون هذه الحالة عارضة تنتهي بمجرد زوال السبب ، ولكن كلنا أمل بأن يتبعها سلسلة من الأسعار القطاعية على مجموعة أخرى من السلع التي تستهلكها القطاعات غير العائلية : كالعمالة الوافدة ، ورجال الأعمال ، والفاسدين ، والهاربين من حكم القانون والشعب ، وتستفيد من الدعم الحكومي لها وعلى سبيل المثال الغاز ، والاسمنت ، والحديد ، وحتى نسبة الضرائب المفروضة على البنوك ، يجب أن يكون هناك إعادة توزيع لها لصالح الفئات الفقيرة والأقل حظاً ، أو حتى لصالح الخزينة لردم العجز من جيوب المستحقين .
الاقتصاد الأردني وفعالياته الاقتصادية بحاجة إلى المتابعة ، والإطلاع المستمر على مصادر ارتفاع أسعار السلع الأساسية ومنها الغذائية كالأرز والقمح مثلاً ، ومحاولة التنبؤ المستمر بها لمعرفة تداعياتها على الفعاليات الاقتصادية المحلية ، والتخفيف من أي عوارض مستقبلية تحدث لها قبل وقوع الارتفاع ، كما حصل في موضوع الغاز المصري ، وهذا يبرز الحديث عن موضوع غياب الاستراتيجيات الوطنية الأمنية في مجال المحافظة على مخزون استراتيجي من السلع المهمة والضرورية للدولة .
هنا نحتاج إلى وجود مرصد حكومي لمتابعة التغيرات في الأسعار الدولية على مجموعة السلع الأساسية ، ومن خلالها يتم تقييم حجم الارتفاعات السعرية التي تطرأ على الأسعار المحلية ، ومن خلالها يتم الحكم على موضوعية أو عدم موضوعية مقدار الارتفاع في أسعار التجزئة المحلية ومدى مناسبتها للتغيرات الدولية .
وهنا اعتقد أن فكرة ترك التقديرات السعرية لصالح دراسات جمعية حماية المستهلك ، سلطة في غير مكانها وتحتاج إلى الدعم الحكومي عبر المزيد من القوانين والتشريعات والإجراءات ، ويجب النظر إلى أن التسعير وظيفة مؤسسية ، وليس النظر إليها كسلوك عارض يتحكم به التاجر أو المستورد أو العامل الوافد ، وهو ذات الأمر الذي ينطبق على المؤسسات الاستهلاكية الحكومية العسكرية والمدنية .
يجب على لجنة الحوار الاقتصادي الاهتمام بموضوع التغيرات السعرية وإعطاءه المزيد من الاهتمام والرعاية في نقاشاتها ، وكذلك عدم الخلط بين التدخل السعري لغاية حماية صغار المستهلكين والفقراء منهم ، وبين آلية السوق التي لا تمانع من تلك التدخلات وفق آليات وشروط معينة لا تفسد مضمونها .

الدكتور إياد عبد الفتاح النسور
Nsour_2005@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع