زاد الاردن الاخباري -
بقلم : خالد فخيدة - واضح من كم البث المباشر خلال الايام الماضية، ان سيناريو 24 اذار قبل نحو 9 سنوات يحاول انتاج ذاته بأي شكل من الاشكال، بالكذب، بالافتراء، باغتيال الشخصيات، المهم ان يعود.
السيناريو الجديد الذي تبرعت ثلة في الخارج لتكون ادواته التحريضية، فاشل في كل مقاييسه السياسية، والسبب انهم لم يطردوا من ارضهم، وانما اختاروا طوعا المغادرة بفيز سياحية، ومن ثم اللجوء الى الدول التي يقيمون فيها.
صحيح ان ديباجات لجوئهم كانت الحرية، ولكن اي حرية عند بعضهم والذين اتحداهم ان يعلنوا عنها للملأ.
كل ما يهم هؤلاء، ان يولِدوا عند كل اردني مشاعر ان البلد ( خربانة )، من خلال افتراءات هنا وهناك، وقصف جبهات رجال على كرسي المسؤولية يلبون نداء جلالة الملك في تطهير مؤسسات الدولة من الفساد، ولكن للاسف لا يوجد من الدولة اي اسناد، غير جملة ( يا جبل ما يهزك ريح).
بالأمس ، قصفت حبهة احد هؤلاء الرجال من الخارج، واليوم يستعد آخر من الداخل توجيه مدافعه الى هذا الامين، والسبب انه اراد استرجاع اراض للدولة محجوزة باسمائهم من 15 و 20 عاما بحجة اقامة مشاريع استثمارية عليها، ولكنهم لم يفعلوا وحاولوا قبل فترة ان يبيعوها لمستثمرين اجانب بعشرات الملايين، خلافا للقوانين والتعليمات.
ولان هذا الرجل ايضا، والمشهود له بنظافة اليد، وقف لهم بالمرصاد وطلب استعادة الاراضي الى خزينة الدولة بحكم انهم لم يلتزموا مع الجهة الحكومية التي يمثلها باقامة المشروع الذي حصلوا بموجبه على الارض بالفترة الزمنية المحددة، او شرائها بسعرها الحالي الذي يساوي عشرات اضعاف سعرها السابق، لم يتوانوا عن دس سمهم في اجندات ابواق الخارج، واستنهاض المرتزقة للاسف الذين يعيشون بين ظهرانينا، لاغتيال هذه الشخصية التي يفترض ان تجد الاسناد من كافة الجهات واولهم رئيس الحكومة وصاحب الولاية، ما دام انه وفريق حكومته ( اقسموا بالله على ذلك امام الملك).
واذا علمنا ان هذا الرجل كان سببا في تحويل 1500 قضية فيها شبهات فساد الى هيئة النزاهة ومكافحة الفساد على مدار 5 سنوات ماضية، فيها تهرب ضريبي بقيمة 250 مليون دينار، سنعلم كم عدد الاعداء الذين يقفون له بالمرصاد.
والخطورة ليست في (ابواق الخارج)، وانما في الذين قرروا تصفية حساباتهم على حساب الاردن واهله وقيادته، بتسريب المعلومات والدسائس الى درجة اثارة الفتنة بين العشائر الاردنية على خلفية القرارات المتخذة بخصوص فاجعة السلط وشهدائها رحمهم الله.
والرجل الذي تحدثنا عنه، مثله مثايل في الدولة الاردنية، ولكن جميعهم اما يدفعون ثمن اخطاء غيرهم، او يقصون او يقزمون لاسباب شخصية بحتة. اما ارضاء لنائب او نواب في سبيل الحصول على ثقة او تمجيد السلطة التنفيذية تحت قبة البرلمان بدلا من (الطخ عليها) واستجوابها وارهاقها بالاسئلة النيابية الساخنة.
ودولة بشر الخصاونة، الذي اعرف معدنه وعشقه للاردن، جاء ليصلح ويطهر، ولكن هل تمكن من ادوات تنفيذ ذلك؟.
للاسف، في الاردن، الكفاءة مؤخرة والمحسوبية مقدمة، وقريبا ساتكلم بالمكشوف والاسماء.
في الموالاة والمعارضة اصحاب مصالح، والوطن آخر حساباتهم، وكل منهم يأكل من الكتف الذي يعظم مكاسبهم.
ولذلك، اعداء الوطن ليس الببغاوات ، وانما الذين يعلموها كيف تتطاول على رمز الاردنيين، وتغتال الشرفاء والذين هم كثر في بلدي.
احموا الشرفاء من قصف الخونة الهمجي، والمتكسبين على ظهر كرسي المسؤولية ومن لهم مصالح تخت قبة البرلمان.
كاتب المقال