زاد الاردن الاخباري -
أصبحت سامية صلوحي أول مسلمة محجبة ترأس دولة إفريقية، وذلك بعد وفاة رئيس تنزانيا جون ماغوفولي مساء الأربعاء، والذي كانت نائبته في المنصب.
ووفقا لدستور تنزانيا، ستشغل صلوحي منصب الرئيس لما تبقى من ولاية ماغوفولي الثانية التي تنتهي في 2025.
وصلوحي المرأة الوحيدة التي تشغل منصب الرئيس في إفريقيا في الوقت الحالي، حيث تعتبر الرئاسة الإثيوبية منصبا فخريا إلى حد كبير، لتنضم إلى القائمة القصيرة من النساء في القارة اللائي وصلن إلى قمة السلطة.
وتُعرف صلوحي البالغة من العمر 61 عاما باسم “ماما سامية”، وهو لقب في الثقافة التنزانية يعكس الاحترام الذي تحظى به.
ولدت صلوحي في يناير/ كانون الثاني 1960 في منطقة زنجبار التي تتمتع بحكم شبه ذاتي، ودرست الإدارة العامة في تنزانيا، ثم التحقت بجامعة مانشستر بالمملكة المتحدة.
وفي عام 1978، تزوجت من حافظ أمير، وهو مسؤول متقاعد في قطاع الزراعة ظل بعيدا عن الأنظار، ولديهما 4 أبناء، أشهرهم ابنتها موانو حافظ أمير، وهي عضو في مجلس النواب في زنجبار.
وانتخبت صلوحي لأول مرة لمنصب عام في عام 2000، وبرزت في عام 2014 عندما شغلت منصب نائبة رئيس الجمعية التأسيسية التي تم إنشاؤها لصياغة دستور جديد.
كما كانت صلوحي وزيرة دولة في مكتب نائب الرئيس، وانتخبت لعضوية مجلس النواب عن مدينة ماكوندوتشي من عام 2010 حتى 2015.
وبعد ذلك أنتخبت كنائبة لماغوفولي في عام 2015، ثم أعيد انتخابها العام الماضي معه ووفقا للدستور.
وكان اختيار صلوحي لمنصب نائب الرئيس في عام 2015 مفاجئا، حيث تقدمت على العديد من السياسيين البارزين الآخرين في حزب “تشاما تشا مابيندوزي”، الذي يحكم تنزانيا منذ أكثر من خمسين عاما.
ـ قائدة قادرة
وصفت وكالة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” صبوحي، بأنها “مختلفة كثيرا عن ماغوفولي على الصعيد الشخصي، حيث كان الأول يبدو متسرعا لا يخشى التحدث بتلقائية والإفصاح عن مشاعره، بينما تبدو صلوحي أكثر تمهلا وتعمقا”.
وتحدث عنها عضو البرلمان، جنوري ماكامبا، الذي عمل معها في مكتب نائب الرئيس، قائلا إنها “السياسي الأقل تقديرا في تنزانيا، لكنها بالفعل قائدة ذات قدرة بالغة”، حسب المصدر ذاته.
ومن غير الواضح ما إذا كانت ستستمر صلوحي في نهج سلفها الذي أنكر فيروس كورونا، وقال العام الماضي، إن تنزانيا قضت على المرض من خلال الصلاة الوطنية لمدة 3 أيام، أم أنها ستتخذ نهجا أكثر جدية نحو محاربة الوباء.
ولم تخش صلوحي اتخاذ مواقف عكس اتجاه الرئيس الراحل رغم ولائها له، وأهم دليل على ذلك هو زيارتها لزعيم المعارضة، توندو ليسو، في مستشفى بالعاصمة الكينية نيروبي بعد أن نجا من محاولة اغتيال عام 2017، وتسببت صور الزيارة في إحداث صدمة في جميع أنحاء البلاد.