زاد الاردن الاخباري -
قررت وزيرة المواصلات الإسرائيلية ميري ريغيف، ربط مدينة تل أبيب، مع المستوطنات في شمالي الضفة الغربية المحتلة، عبر قطار خفيف.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية الخميس، إن “أولى عربات القطار، وصلت الأسبوع الماضي إلى إسرائيل”.
وذكرت أن القطار، يعمل على “عجلات، وهو مزيج من سكة حديدية خفيفة وحافلة، يمكن أن تحمل ما يصل إلى 500 راكب”.
وأضافت “كان من المقرر أن يربط هذا القطار الخفيف مدن تل أبيب واللد والرملة وريشون لتسيون، ولكن المثير للدهشة وخلافا لموقف المهنيين في مكتبها، أعلنت ريغيف، إنه سيربط مدينة تل أبيب مع مفرق تفّوح، وهو مفرق مستوطنات في شمالي الضفة الغربية”.
ولفتت الصحيفة إلى أن “هذه الخطوة من قبل ريغيف، اتخذت قبل أيام قليلة من الانتخابات”، التي ستجري يوم الثلاثاء المقبل.
ويعتبر المستوطنون الإسرائيليون وقودا لجماعات اليمين في صناديق الاقتراع الإسرائيلية.
الخطوة التي اتخذتها وزيرة المواصلات الإسرائيلية تاتي قبل أيام قليلة من الانتخابات، والتي يشكل المستوطنون ومؤيدوهم اليمينيون في اسرائيل عاملا حاسما فيها.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا النوع من وسائل النقل، يستخدم بشكل أساسي في الصين.
وقالت “ترى وزارة النقل أن هذه وسيلة فعالة لأن بناء خطها رخيص وسريع، مقارنة بالسكك الحديدية الخفيفة، بينما سعة الركاب أكبر من الحافلات، ولذلك، تقرر إحضارها إلى إسرائيل لإجراء تجربة”.
ودافع يوسي داغان، رئيس تجمع المستوطنات الإسرائيلية في شمالي الضفة الغربية، عن قرار ريغيف وقال “يعيش الناس في السامرة (أي شمالي الضفة الغربية)، يتنفسون نفس الأكسجين الذي يتنفسه سكان تل أبيب ويصدرون نفس ثاني أكسيد الكربون”.
وأضاف “هم أيضا يعانون من زحمة السير”.
واستنادا إلى حركة “السلام الآن” الإسرائيلية، الرائدة في رصد الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، فإن 441 ألف مستوطن يقيمون في 132 مستوطنة دائمة و135 بؤرة استيطانية عشوائية بالضفة الغربية.
ولا يشمل هذا الرقم أكثر من 225 ألف مستوطن يعيشون في 18 مستوطنة دائمة بالضفة الغربية.