زاد الاردن الاخباري -
تلقت قنوات المعارضة المحسوبة على جماعة الاخوان المسلمين المصرية، والتي تبث من تركيا، أوامر من السلطات في أنقرة بالكف عن تناول الشأن السياسي وبث البرامج والحملات التي تستهدف القاهرة، بحسب ما كشفه إعلاميون الخميس.
يأتي التوجيه التركي، الذي لم يعلن عنه بشكل رسمي، في خضم رسائل متتابعة من أنقرة خلال الأيام الماضية بالرغبة في فتح صفحة جديدة مع القاهرة بعد سنوات من العلاقات المتوترة.
ونقلت "العربية نت" عن مصادر قولها أن السلطات التركية أصدرت توجيهات قبل ساعات، بإيقاف البرامج السياسية بفضائيات الإخوان التي تبث من اسطنبول وهي "وطن، والشرق، ومكملين"، أو تحويلها لفضائيات خاصة للمنوعات والدراما، مضيفة أن تركيا أبرمت اتفاقات مع قادة الجماعة للالتزام بالتعليمات، مهددة بعقوبات قد تصل لإغلاق البث نهائيا وترحيل المخالفين خارج البلاد.
وفي السياق، كتب الصحفي المصري في صحيفة "العربي الجديد" اللندنية عبد الرحمن فارس على حسابه في فيسبوك: ”رسميا الحكومة التركية تطلب من قنوات الشرق ومكملين ووطن إما إغلاق قنواتهم أو تحويلها لقنوات منوعات وإيقاف كافة برامجها السياسية ووقف أي حديث متعلق بالسيسي".
وأضاف أن "قناة مكملين في اجتماع حاليا لمناقشة الإغلاق أو التحول للمنوعات“.
كما كتب المصور المصري في وكالة الأناضول عمرو صلاح الدين: ”من مصادر موثوقة، صدور توجيهات رسمية تركية لما تسمى بقنوات ”المعارضة“ المصرية بإسطنبول بالتوقف عن تناول الشأن المصري والتشديد على عدم ذكر (الرئيس المصري عبد الفتاح) السيسي والتحول لقنوات منوعات أسرية وفنية واجتماعية بعيدا عن الشأن العام والسياسي“.
وكتب الإعلامي سامي كمال الدين على حسابه في تويتر: ”قبل قليل: إبلاغ إدارة قنوات وطن ومكملين والشرق بالتوقف عن انتقاد السيسي وإيقاف البرامج السياسية وعدم التدخل في الشأن الداخلي لمصر“.
بموازاة ذلك، أعلنت قناة الشرق المعارضة، التي يرأسها السياسي المصري أيمن نور، وتبث من إسطنبول، في تدوينة على حسابها الرسمي بموقع فيسبوك، عن اعتذارها عن بث حلقة اليوم من برنامجها الذي يحمل اسم الشارع المصري، ويركز على الشأن الداخلي لمصر.
كما اعتذرت القناة ذاتها عن بث برنامج ”ابن البلد“ الذي يقدمه الممثل المعارض هشام عبدالله.
وجاءت هذه التطورات بعد أسبوع من تأكيد مصر رداً على مطالب مسؤولين أتراك بالتقارب، بأن الارتقاء بمستوى العلاقة بين البلدين يتطلب مراعاة الأطر القانونية والدبلوماسية التي تحكم العلاقات بين الدول على أساس احترام مبدأ السيادة ومقتضيات الأمن القومي العربي.
وقالت مصادر أن هناك بعثتين دبلوماسيتين مصرية لتركية موجودتان على مستوى القائم بالأعمال، ويتواصلان مع دولة الاعتماد وفقاً للأعراف الدبلوماسية المتبعة في كلا البلدين، مضيفة أن مصر تتوقع من أي دولة تتطلع إلى إقامة علاقات طبيعية معها أن تلتزم بقواعد القانون الدولي ومبادئ حسن الجوار، وأن تكف عن محاولات التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة.