زاد الاردن الاخباري -
رد الصرح البطريركي في بكركي، المرجعية الدينية للموارنة في لبنان، على ما جاء في إطلالة أمين عام حزب الله حسن نصرالله، يوم أمس، بالقول: إن ”البطريرك لا يُخوَّن، ولا يحتاج إلى شهادة وطنية من أحد“.
ونقل موقع ”نداء الوطن“ اللبناني، الجمعة، عن مصدر في بكركي قوله: إن كلام نصرالله عن الحياد الذي دعا له البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، استفز المرجعية المارونية بما فيه من إيحاءات تخوينية.
وكان زعيم حزب الله، ووفقا لتحليلات وسائل إعلام لبنانية، قد قلب الطاولة أمس، ناسفا كل المبادرات والاتفاقيات السياسية معترضا بشكل رئيس على ”حكومة اختصاصيين“.
ووفقا لتلك التحليلات، لم تستثنِ ”المضادات النارية“ التي أطلقها نصرالله الصرح البطريركي من خلال اعتباره أنّ ”المطلوب من الحياد في لبنان هو أن نكون جزءاً من المحور الأميركي – الإسرائيلي”، وهو ما أثار حفيظة بكركي، ودفعها للتوضيح والتشديد على أن ”طروحات البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بالحياد واضحة جداً ولا تحتاج لا إلى تفسير ولا إلى تأويل، هدفها حماية لبنان، فالبطريرك لا يُخوَّن ولا يحتاج إلى شهادة وطنية من أحد، بل هو يحمل همّ كل الشعب اللبناني ويريد إنقاذه“.
وتحت عنوان ”عون يريد والحريري يريد.. و“حزب الله“ يفعل ما يريد“، رأى ”موقع ”نداء الوطن“ أن خريطة الطريق التي عرضها نصرالله في سبيل الخروج من الأزمة الراهنة انطلقت من عدة خطوط بيانية، تبدأ بالتشديد على ”وجوب التصدي للمؤامرة الأميركية“ عبر التوجه شرقاً نحو ”الصين وروسيا وإيران“، وهي مهمة تقتضي من الرئيس المكلف تأليف ”حكومة بهوية سياسية واضحة“، لأنه إذا بقي على إصراره على تشكيل حكومة اختصاصيين فإنها ”ستقضي عليه وعلى البلد“.
وسجل الموقع تلويح نصرالله بأنه لن يكون بصدد لجم شارع ”حزب الله“ وجمهوره في مواجهة أي قرار تتخذه أي حكومة اختصاصية لا يكون الحزب متمثلاً بشكل صريح فيها.
وكان البطريرك الماروني جدد، الأحد الفائت، دعوته لرفض وجود أي سلاح بجانب ”سلاح الجيش اللبناني“، واصفاً أن أي سلاح سواه ”غير شرعي“، في إشارة إلى سلاح ”حزب الله“، الذي يرفض التحاور بشأن هذا الملف.