زاد الاردن الاخباري -
بعد توقف معظم قطاعات الحياة منذ آذار/ مارس الماضي بسبب تفشي وباء كورونا، يتوقع الكثير من المسافرين العودة للسفر مرة أخرى في غضون أشهر قليلة مع التطور السريع للقاحات الفعالة وزيادة توزيع هذه الجرعات المنقذة للحياة في العديد من الدول.
ولا تزال المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها تحث على عدم السفر، لكن المسافرين الذين تم تطعيمهم لديهم الآن سبب للتفاؤل.
وقالت مديرة المراكز الدكتورة روشيل والينسكي خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ أول أمس الخميس: ”نحن نعيد النظر في ما يجب أن نفعله فيما يتعلق بالسفر لأولئك الذين تم تطعيمهم ويجب أن يتم مناقشته وإقراره قريبًا“.
ووفقا لشبكة ”سي إن إن“ الأمريكية، فسيجد المسافرون الذين يجوبون العالم بحرية مرة أخرى تجربة شكلها وغيرها الوباء ليس فقط في ارتداء الأقنعة والتباعد الاجتماعي والنظافة المعززة التي نتوقعها في حياتنا اليومية، مشيرة إلى أنه من المرجح أن تستمر بعض التغييرات إلى ما بعد نهاية الوباء.
سيقضي أي شخص لديه تطلعات سفر دولية وقتًا طويلا في دراسة القواعد لدخول بلد آخر وللعودة إلى بلده.
وقالت الشبكة في تقرير إنه من المؤمل أن تخفف اللقاحات من بعض متاعب التعامل مع خليط اللوائح العالمية الحالية.
وأضافت: ”لكننا سنحتاج إلى دليل على أننا تلقينا التطعيم، وهو ما يقودنا إلى ما يحتمل أن يكون سمة مميزة للسفر في حقبة ما بعد كوفيد: شهادات التطعيم والاختبار، والتي يشار إليها غالبًا باسم ”جوازات سفر اللقاح“ أو ”الصحة جوازات السفر“.
واقترحت المفوضية الأوروبية مؤخرًا شهادات خضراء رقمية توضح أن الشخص قد تم تطعيمه أو تلقى نتيجة اختبار Covid-19 سلبية أو تعافى من العدوى، وستسهل الشهادات التنقل لمواطني الاتحاد الأوروبي داخل الدول الأعضاء.
ولفت التقرير إلى أن هناك أيضًا عددا متزايدا من التطبيقات الصحية المصممة لخدمة نفس الغرض في أماكن أخرى، بما في ذلك تصريح السفر (Travel Pass) من اتحاد النقل الجوي الدولي ومنصات أخرى، وبدأت أخيرا بعض شركات الطيران العالمية باختبار تطبيقات صحية على طرق ومسارات جوية محددة.
التكنولوجيا التي لا تعمل باللمس
أصبحت التكنولوجيا التي كانت مستخدمة من حين لآخر – مثل تسجيل الوصول في فندق متنقل – ضرورية خلال هذه الفترة التي تتسم بعدم الاتصال والتواصل الاجتماعي وهي لن تختفي في أي وقت قريبًا.
وقال جان فريتاج، المدير الوطني لتحليلات الضيافة في شركة تحليل الضيافة STR: ”استخدام هاتفك كمفتاح، وإرسال الرسائل النصية إلى مكتب الاستقبال، وخدمة الغرف – كان كل هذا نوعًا ما بدأ بالحدوث ولكنه أصبح الآن واسع الانتشار“.
بدورها أوضحت كولين مكدانيل، رئيس تحرير موقع الرحلات البحرية Cruise Critic، أنه حتى قبل الوباء، كانت خطوط الرحلات البحرية تضيف أدوات مثل التعرف على الوجه للمساعدة في عملية الصعود إلى الطائرة والشراء بدون لمس والدخول إلى الكبائن.
وقالت: ”أعتقد الآن أن الركاب سيرون حقًا فائدة ذلك.. لقد اعتدنا جميعًا على عدم اللمس، وعدم قضاء الكثير من الوقت وجهًا لوجه مع الناس“.
أماكن الإقامة المستقلة والنائية
حظيت إيجارات العطلات المتاحة عبر المواقع الإلكترونية بشعبية خاصة خلال الوباء مع رغبة الضيوف في الحصول على مساحة كافية.
ومن المتوقع أن يزداد اعتماد الضيوف على بروتوكولات النظافة والصحة المعززة والموحدة المتعلقة بـ Covid المتوفرة من خلال العلامات التجارية للفنادق الكبرى.
وقالت كولين: ”لم أكن أعتقد أن ذلك سيحدث بالطريقة التي حدث بها ذلك، ولكن اتضح أن الناس يفضلون أن يكون لديهم باب أمامي خاص بهم، ولا يوجد ردهة، ولا مصعد، ومكان يمكن أن ينزل به مرتين أو أكثر في اليوم“.
وتوقع التقرير أن يرتفع الطلب على الفنادق ومعدلات الإشغال فيها مرة أخرى، حيث يشعر الناس براحة أكبر مع الإقامات في الفنادق.
وفي عام 2020، بلغت نسبة إشغال الفنادق في الولايات المتحدة للأسبوع المنتهي في 21 آذار/ مارس 30% فقط، في حين قفز معدل الإشغال إلى 52% للأسبوع المنتهي في 13 آذار الماضي.
المزيد من المرونة
نقل التقرير عن خبراء قولهم إن سياسات السفر أصبحت أكثر مرونة وقد يستمر هذا الاتجاه إلى ما بعد الوباء.
وقال: ”أحد الأشياء العظيمة التي ظهرت أخيرا هو أن مقدمي خدمات السفر ومنظمي الرحلات وشركات الطيران أصبحوا أكثر مرونة“.
وأضاف: ”من الواضح أنهم أُجبروا على أن يكونوا أكثر مرونة، إذا كانوا يريدون الاحتفاظ بعملائهم في المستقبل.. لكنه بالتأكيد يمثل اتجاهًا لمزيد من المرونة في عمليات السفر وخاصة لشركات الطيران“