زاد الاردن الاخباري -
أفاد تقرير إحصائي بأن تركيا شهدت خلال السنوات الثلاث الماضية هجرة 23 ألفًا من رواد ورجال الأعمال، بما في ذلك حوالي 10 آلاف مليونير، لينضموا إلى العدد المتزايد من الكفاءات والنشطاء الذين يغادرون في هجرة أدمغة متزايدة، بحثًا عن مستقبل أفضل في الخارج.
وكشف عن هذا التقرير النائب في البرلمان التركي عن حزب الشعب الجمهوري فتحي أجيكل، ملقيًا باللوم على حزب ”العدالة والتنمية“ الحاكم الذي يتولى السلطة منذ العام 2002.
تركيا الثالثة عالميًا في هجرة الأدمغة والمليونيرات
وبحسب الدراسة الإحصائية كما عرضها موقع “ تيركش مينيت“، فقد غادر 10 آلاف مليونير البلاد خلال السنوات الثلاث الماضية، ما جعل تركيا في المرتبة الثالثة عالميًا في هجرة أصحاب الملايين، بعد الصين، والهند.
وقال أجيكل:“على الرغم من تعهدات الحكومة بوقف هجرة الأدمغة، فإن أعدادًا كبيرة من الناس مستمرون في الانتقال إلى الخارج من أجل مستقبل أفضل، وإن عدد الذين غادروا تركيا زاد بنسبة 97% في آخر ثلاث سنوات، من 69326 في العام 2016 إلى 136.740 في العام 2019.
وأضاف أن تركيا خسرت ما لا يقل عن 220 مليار دولار بسبب هجرة مواطنيها إلى 20 دولة أعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD، و“هذه نتيجة حتمية في بلد يتم فيه تعليق الديمقراطية والحريات“، كما قال.
تفضيل الالتحاق بالجامعات الأجنبية
وكشف التقرير أيضًا أن عدد الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و 35 عامًا ممن يهاجرون إلى الخارج ارتفع بنسبة 70% خلال ثلاث سنوات، ويشكلون 41% من الأشخاص الذين غادروا البلاد في العام 2019.
وفي بيانات التقرير، فإن عددًا كبيرًا من خريجي المدارس الثانوية المرموقة في تركيا فضلوا في العام 2019 الالتحاق بالجامعة في الخارج، مشيرًا إلى أن 52.6% من خريجي المدارس الثانوية في إسطنبول و 32.6 % من خريجي مدرسة سراي الثانوية و 94.7% من خريجي المدارس الثانوية الألمانية ذهبوا إلى: ألمانيا، والولايات المتحدة، وكندا، وفرنسا، للتعليم العالي.
الاستبداد والتراجع الاقتصادي
وكانت دراسات أخيرة حول نزيف العقول المستمر في تركيا، قد وثّقت كيف أن تنامي الاستبداد، وتسييس الدّين، والصعوبات المالية، وسيطرة حكومة حزب العدالة والتنمية الصارمة على الجامعات، هي الأسباب الرئيسة للهجرة.
كما كشفت أن الشباب الذين لا يريدون العيش في ”تركيا أردوغان“ يبحثون عن دولة حرة وديمقراطية، حيث يمكنهم العثور على ظروف عمل أفضل، ومستوى معيشي أعلى.