زاد الاردن الاخباري -
استهجنت حماية المستهلك الارتفاعات الجنونية التي طرأت على أسعار بعض السلع التموينية التي تحتاجها الأسر بشكل يومي مثل السكر والأرز والزيتوت النباتية واللحوم الحمراء المبردة المستوردة التي وصلت نسبة ارتفاع بعضها أكثر من 40% وسط غياب واضح للجهات الرقابية ذات العلاقة،فالارتفاعات الحاصلة على أسعار هذه السلع في البورصات العالمية لا تعكس النسب الحقيقية التي يجب أن تباع فيها هذا على افتراض أن هذه السلع غير متوفرة الآن في الأسواق المحلية وسيتم شراءها بالسعر الجديد بعد ارتفاع اسعارها علما بأن المخزون الاستراتيجي لهذه المواد وحسب التصريحات الرسمية الجهات الرسمية ذات العلاقة تكون دائما متوفرة وتكفي لأكثر من ستة شهور.
وقال الدكتور محمد عبيدات رئيس حماية المستهلك أن الارتفاعات الاخيرة على هذه السلع الاساسية جاءت مخالفة صريحة وواضحة لتوجهات وروئ سيد البلاد لجعل الاردن مركز استراتيجيا للأمن الغذائي للأقليم. ذلك أن جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله يرغب أن يكون الأردن مركزا اقليما للامن الغذائي في المنطقة وحلقة وصل بين قارات العالم في امدادهم بالغذاء الكافي وذلك لما يتمتع به بلدنا من موقع جغرافي استراتيجي، مما يستوجب على القطاعين الحكومي والخاص العمل على تنفيذ خطط وبرامج وتطلعات جلالة الملك في جعل الأردن مركزا اقليما للأمن الغذائي وهذا يكون أولا بتوفير الغذاء الآمن والسليم للأسر الأردنية بكميات وكافية وأسعار تتناسب مع قدراتهم الشرائية المتآكلة في ظل ظروف اقتصادية صعبة بسبب هذه الجائحة التي يعاني منها العالم لكي نستطيع اقناع العالم أن الاردن يستطيع أن يكون مركزا اقليما للأمن الغذائي.
وطالب الدكتور عبيدات من الجهات الرسمية ذات العلاقة توضيح وبيان اسعارهذه السلع في البورصات العالمية ومقدار الرسوم والضرائب المفروضة عليها وذلك من أجل معرفة الأسعار العادلة التي يفترض أن تباع بها هذه السلع وتكون منصفة لكافة أطراف العملية التبادلية.
وأوضح الدكتور عبيدات أنه إذا بقيت هذه الاسعار مرتفعة فإنه يتوجب على الوزارة وضع سقوف سعرية عادلة لهذه المواد الأساسية أسوة بالسعر الـاشيري الذي وضعته للدجاج. فعلى سبيل المثال، من غير المعقول أو المقبول أن يباع الكيلو الواحد من لحم الخروف المستور المبرد بثمانية دنانير أو أن يباع لحم العجل المستور ما بين ستة دنانير وثمانية دنانير فهذه الاسعار مبالغ فيها ولا يجب السكوت عليها خاصة أننا نعيش في ظروف استثانئية صعبة في ظل الجائحة. فالأصل هو أن يتم تسعير هذه المادة بأسعار عادلة لكافة أطراف العملية التبادلية لا أن يتم الخضوع لرغبات بعض المحتكرين وأصحاب الانفس الضعيفة الذين يتحكمون في الأسعار من غير حسيب أو رقيب. وايضا كان من المفروض أن لا يتم تصدير كميات كبيرة من الخراف الحية الى بعض الدول المجاورة وترك السوق المحلي شبه فارغ من اللحوم الحية مما اعطى فرصة لبعض التجار ليتحكموا بالاسعار كيفما شاؤ.
كما نوه الدكتور عبيدات لمسألة أصبحت واضحة للعيان وهي أن بعض التجار يقومون بالتلاعب بأحجام وعبوات المواد التموينية مثل الأرز والسكر والزيوت والبقوليات وبعض انواع مواد التنظيف والمواد الصحية حيث يتم تصغير حجم العبوة ومن ثم يبيعونها بنفس سعرها القديم وأحيانا يبعونها بأسعار أعلى بحجة أن اسعارها أو مدخلات صناعتها قد ارتفعت عالميا.
وبين الدكتور عبيدات أنه من خلال جولاتنا الميدانية وشكاوئ وملاحظات المواطنين في الأسواق تبين لنا أن هناك بعض التجار يقومون بخداع المستهلكين من خلال بيعهم اللحوم الحمراء بكافة انواعها المستوردة (المبردة) والمذبوحة داخل المسالخ على أنها لحوم بلدية طازجة وبأسعار مرتفعة وهذا تضليل للمستهلكين.ذلك انه يتوجب على وزارة الصناعة والتجارة والتموين مراقبة هذه المحلات وايقاع اقصى العقوبات للمخالفين.
كما أشار الدكتور عبيدات الى أن هنالك بعض التجار لا يلتزمون ببيع المواد والسلع التي يوجد عليها عروض من قبل الشركات الصانعة لها حيث يقومون ببيعها كيفما ارادوا ودون التقيد بالعرض الخاص بهذه السلع والمواد وذلك بسبب ضعف الرقابة عليهم وهذا يعتبر تضليل وخداع للمستهلكين.
وجدد الدكتور عبيدات مطالبته بضرورة أنشاء أو تأسيس مرجعية حكومية مستقلة إما وزارة أو هيئة تكون تابعة لرئاسة الوزراء تُعنى بمصالح المستهلكين أسوة باقي دول العالم والاقليم مثل تركيا ومصر وسوريا وسلطنة عُمان ورفدها بالكوادر المؤهلة ذات الخبرات التي تؤهلها للحفاظ على حقوق المستهلكين.
و ناشد الدكتور عبيدات الاخوة التجار اصحاب الضمائر الحية الى عدم رفع أسعار السلع الاساسية والتموينية على المواطنين وذلك بسب الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشونها في ظل جائحة كورونا التي أثرت بشكل كبير المواطنين واغلب القطاعات خاصة اننا مقبلين على شهر رمضان المبارك شهر الرحمة والمغفرة.
ودعا الدكتور عبيدات من الاخوة المواطنين التقيد بشروط السلامة العامة الخاصة بجائحة كورونا الى الحفاظ على التباعد المكاني عند التسوق وارتداء الكمامات والقفازات واستعمال المعقمات والابتعاد عن التجمعات خاصة أن الجائحة تنتشر بشكل متسارع وخطير .
كما دعا الدكتور عبيدات الاخوة المواطنين المبادرة الى التسجيل من أجل الحصول على اللقاح الخاص بهذا الفايروس لأنه السبيل الوحيد لعدم الاصابة بهذا الفايروس الخطير مع أخذ كافة التدابير الوقائية اللازمة.