الكاتب الصحفي زياد البطاينه – سالني احدهم عن الرابع والعشرون من اذار .... فقلت له
الرابع والعشرون من اذار نحن ...كل الاردنيين الشرفاء في كل بيت وحي وشارع في الارياف والاغوار والبوادي على موعد لتجدد البيعه والعد والوفاء لجلاله الملك عبد الله بن الحسين
وإذ يتطلع الاردنييون بفخر وأمل الى ربان سفينتهم وعميد ال البيت و إلى إنجازاته الى عهد الملك المعزز عبدالله الثاني، الذي سار على نهج آبائه وأجداده من بني هاشم، في استكمال مسيرة التنمية والتطوير.
فكان جلالته خير خلف لخير سلف قاد المسيرة وعظم البنيان وعزز مواقف الاردن الثابته عملا وممارسه .....
وكان الحريص على رساله والده
الراحل الكبير الذي قال في الرسالة الأخيرة رحمه الله التي بعثها لنجله جلالة الملك عبدالله الثاني انذاك .....عرفت فيك، وأنت ابني الذي نشأ وترعرع بين يدي، حب الوطن والانتماء إليه، والتفاني في العمل الجاد المخلص، ونكران الذات، والعزيمة وقوة الإرادة وتوخي الموضوعية والاتزان والاسترشاد بالخلق الهاشمي السمح الكريم، المستند إلى تقوى الله أولاً، ومحبة الناس والتواضع لهم، والحرص على خدمتهم والعدل والمساواة بينهم
فكان كما اراد المغفور له وكان ال هاشم يسلمون الرايه من جيل الى جيل ...
نعم ......في الرابع والعشرون من اذار سيخرج الاردنيون ليجددوا البيعه والعهد لسيد البلاد ,
انه يوم العهدوالوفاء ... نحتفل به كل عام ذاك اليوم
الذي يتجسد به معنى الانتماء والعطاء والانجاز في الوطن الامن المستقر واحة الامن والامان وقلعه الاحرار وبيت الجميع انه بلد ابا الحسين
وهل هناك استفتاء أصدق من هذا الاستفتاء ؟
وهل هناك اجماع اكبر من هذا الاجماع وهل هناك حبٌّ أطهرُ من هذا الحب لهذا الوطن ولجيشه العظيم ؟
وهل هناك ولاء أكبر من هذا الولاء للوطن و لقائد الوطن
هذا قدرنا البهيج كاردنيين ، الشهادة لنا حياة ، والمواقف الكريمة تبهجنا وترسم الخصوصية التي تميزنا في العلاقة مع الوطن القائد والأمة
فعندما تمارس حبّ الوطن ، تكتشف أن الانتماء الصادق إلى هذا الوطن وقائده يجعلك أكثر إحساسا بوجودك ،
.
كل هؤلاء الذين سيعلنون عن فرحهم المتوهج في وجوههم وقلوبهم سيمارسون طقوس الوفاء نحو جلالة مليكهم عبد الله الثاني بن الحسين ،
لأن هذا الملك ضمانة لمستقبلهم الوطني والعروبي ،
تلك هي العلاقة بين الناس وقائدهم بين الناس والقضايا الكبرى للوطن فهي أهم من رغيف الخبز ...
حتى العالم لا يفهمون خصوصية المواطن الاردني في علاقته مع الوطن وفي علاقته مع قيادته الوطنية ،
والوطن في الرابع والعشرون سيعيش أفراحه في يوم البيعه لجلاله القائد ونحن تتأمل الوطنفي استعداداته هذه الأيام بالرغم من كل الظروف وماجلبته كورونا وتوبعها ،
تشعر بأن أبناء الاردن مازالوا يضيفون في كل يوم سطرا جديدا في كتاب تاريخهم وانتماءهم إلى جبهة الممانعة والقوة التي يقودها جلالته في وجه تاريخ القَتْل والاحتلال والإرهاب والتفكيك وفي العمل الجاد من اجل شعبه ورفعته
. والعالم يقرأ مواقف الوطن وقائده فيملؤنا إحساس بأن حركة الريح التي تهب على المنطقة تمسك بها عمان واربد والطفيله ومعان والشوبك والعقيه لتحولها إلى عاصفة تقتلع أوتاد خيام الحاسد والباغض والحاقد والمغرض
.....هذه الريح التي تمسك بها عمان هي التي سترسم خارطة الوطن الواسع مهما تثاقل الغبار...
وارى ان أفراح الناس في بلدي تزهو في كل ساحات الوطن وكل بيت يسكن الجبل والصحراء بالاغوار بالمدن بالقرى و يزهر الفرح المكلل بالفخر في وجوههم وعيونهم و في كلماتهم وأغانيهم و نشاطاتهم الثقافية والسياسية ،
نعم الصدق يضفي على أفراحهم شفافية ..الضوء المنبعث من بين جفني الشمس عندما يعربّش الأفق الصباحي ممتزجاً بحبات مطر السماء معلناً روعة الفرح في عرس الوطن
نعم نحن في الاردن ... محكومون بانتمائنا للعروبة ، وبانتمائنا إلى قضايا الكرامة والشرف التي تهم الأمة من العراق إلى لبنان إلى فلسطين إلى الصومال ودارفور.... كبف لا ونحن جنود الثورة العربيه واحفاد الحسين بن علي وعميدنا ابا الحسين
في الرابع والعشرون سنمارس طقوس حياتنا واختيارنا السياسي في ضوء هذا الانتماء الذي نعتز به ونفاخر ونقدم له العرق والدم
سهل عليناأن نموت في سبيل مبادئنا ،على أن نقبل الحياة البهيجة على حساب الوطن والأمة .
وكل منا يعرف ....أن للفرح بهذا الوهج أبواباً ونوافذَ لا يفتحها إلاّ لمن يعرفُ كيف يُقيم علاقته الحميمة مع الوطن بصدق .
و أن حول هذه المصابيح المتوهجة كثير من الغبار وهوام الليل التي تريد أن تطفئ الضوء .......
ونتسائل كاردنيين من أين تأتي كل تلك الكائنات البغيضة التي تتربص بالوطن واهله بتاريخه وانجازاته ولماذا تحوم حول تلك المصابيح المتوهجة ،
و لماذا تحاول أن تنقض على ابتسامتنا ونحن نتأمل مشاهد الفرح في الحياة لضوء في النهاية...... يكنس كل تلك الكائنات البغيضة ،..... ويكنس العتمة عن دروب الوطن نعم نحن على موعد مع الرابع والعشرون من اذار لتكشف للعالم كل العالم صلابه ومتانه العلاقة بين الوطن والناس وبين الناس وقائدها أكثر توهجاً ونقاء وقوة
فهنيئا للاردنيين وطنهم المبارك وقائدهم الملهم وهم يجددون العهد والوعد