زاد الاردن الاخباري -
اعترف رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد الثلاثاء، للمرة الأولى بوقوع فظائع ضد المدنيين في إقليم تيغراي، أثناء النزاع الذي اندلع في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي مع عناصر "الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي".
جاء ذلك خلال مشاركة آبي أحمد في جلسة مع نواب البرلمان الإثيوبي، بثت على صفحته على موقع "تويتر".
وقال أحمد: "تشير التقارير إلى ارتكاب فظائع في منطقة تيغراي".
وأضاف أن "الجنود الذين اغتصبوا النساء أو ارتكبوا جرائم حرب أخرى أو نهبوا (ممتلكات) سيتحملون المسؤولية".
وهذه هي المرة الأولى التي يعترف فيها آبي بارتكاب جرائم خطيرة في تيغراي.
وتأتي تصريحات آبي احمد بعدما أوفد الرئيس الأمريكي جو بايدن، الخميس الماضي، النائب الديمقراطي بمجلس النواب الأميركي كريس كونز إلى إثيوبيا لبحث الوضع في إقليم تيغراي، بعدما وصف وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، ما يجري في الإقليم الإثيوبي بأنه "تطهير عرقي".
وكانت ترفض الحكومة الإثيوبية اتهامات بلينكن بالتطهير العرقي، ووصفتها بأنها "حكم زائف لا يستند إلى دليل ضد الحكومة الإثيوبية".
وعلى صعيد آخر، أكد رئيس الوزراء الإثيوبي أن بلاده "لا تريد حربا مع السودان"، ردا على التوترات الحدودية مع الخرطوم في منطقة متنازع عليها.
وتابع: "لدى إثيوبيا العديد من المشكلات، ولا استعداد لدينا للدخول في معركة، لا نريد حربا، من الأفضل تسوية المسألة بشكل سلمي".
وفيما يتعلق بسد النهضة، جدد آبي إصرار إثيوبيا على الاستمرار في ملء السد بما لا يضر بمصالح مصر والسودان.
وأردف بالقول: "إثيوبيا ليس لديها أي رغبة على الإطلاق في إلحاق الضرر بمصر أو السودان. لكنها لا تريد أن تعيش في الظلام. سنستمر في مسار سد النهضة الخاص بنا دون أي ضرر لكلا البلدين".
وتصر إثيوبيا على ملء السد بالمياه في يوليو/تموز المقبل، حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق مع القاهرة والخرطوم، فيما تتمسك الأخيرتان بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي، حفاظا على حصتهما السنوية من مياه نهر النيل ومنشآتهما المائية.