زاد الاردن الاخباري -
ذكرت خدمة "ميانمار ناو" الإخبارية في ميانمار أن ما لا يقل عن 50 شخصا لاقوا حتفهم عندما فتحت قوات الأمن النار على متظاهرين في مناطق مختلفة من البلاد، فيما نظم المجلس العسكري عرضا كبيرا احتفالا بـ"يوم القوات المسلحة".
وذكرت خدمة "ميانمار ناو" المعارضة للانقلاب أن من بين القتلى 13 في ماندالاي ثاني أكبر مدينة في البلاد، وتسعة في منطقة ساغينغ القريبة و7 في العاصمة التجارية يانغون.
وأظهرت بيانات جمعية مدافعة عن الحقوق ووسائل إعلام محلية، أن قوات الأمن في ميانمار قتلت أكثر من 320 شخص في محاولات لسحق الاحتجاجات المعارضة للانقلاب العسكري في 1 فبراير الماضي، إذ قُتل ما يقرب من 90% من الضحايا بطلق ناري، وربعهم كانت إصاباتهم في الرأس.
وفي سياق متصل، قال متحدث باسم السفارة الأميركية إن أعيرة نارية أطلقت على المركز الثقافي الأميركي في يانغون، اليوم السبت، لكنها لم تسفر عن إصابات.
وقال المتحدث باسم السفارة أرياني مانرينغ "يمكننا أن نؤكد إطلاق الرصاص على المركز الأميركي في يانغون يوم 27 مارس. ولم تقع إصابات. ونحن نحقق في الحادث".
من جانب آخر، استعرض المجلس العسكري قوته بتنظيم عرض عسكري كبير السبت للاحتفال بـ"يوم القوات المسلحة"، إذ سار عناصر القوات المسلحة حاملين المصابيح والأعلام بجانب عربات للجيش.
ودافع قائد المجلس الجنرال مين اونغ هلاينغ مجددا عن الانقلاب وتعهد بتسليم السلطة بعد انتخابات جديدة.
وبرر الجيش انقلابه مرارا بتأكيده حصول عمليات تزوير واسعة النطاق خلال الانتخابات التشريعية التي جرت في نوفمبر وحقق فيها حزب الرابطة الوطنية من أجل الديموقراطية بزعامة سو تشي فوزا كبيرا.
ووجه هلاينغ تهدديا جديدا للحركة المناهضة للانقلاب التي تهزّ البلاد منذ استيلاء الجيش على السلطة، محذّرا من أن أفعال "الارهاب التي يمكن أن تضر باستقرار وأمن البلاد" غير مقبولة.
وقال إنّ "الديموقراطية التي نرغب بها ستكون غير منضبطة إذا لم يحترموا القانون وإذا انتهكوه"، بحسبما ذكرت وكالة "فرانس برس".
وينظم عادة في يوم القوات المسلحة، الذي يحي ذكرى المقاومة للاحتلال الياباني للبلاد إبان الحرب العالمية الثانية، عرض عسكري يحضره مسؤولون أجانب ودبلوماسيون.
إلا أنّ المجلس الذي لم يتمكن من الحصول على اعتراف دولي منذ استيلائه على الحكم في ميانمار قال إنّ ثمانية وفود دولية فقط حضرت العرض السبت بينها وفدا الصين وروسيا.
وأثارت وحشية حملة القمع ضد المحتجين مخاوف الجهات الدولية التي واصلت تنديدها بالانقلاب وفرضت عقوبات على جنرالات ميانمار
ومساء الخميس، أعلنت بريطانيا والولايات المتحدة فرض عقوبات على مجموعة "ميانمار الاقتصادية القابضة المحدودة" التي تضم تجمع شركات يملكها جيش ميانمار في إطار "مزيد من الإجراءات" التي تستهدف النظام بعد الانقلاب.
ولم يكن للضغط الدبلوماسي حتى الآن تأثير يذكر، وتراهن واشنطن ولندن على ضرب المصالح المالية للجيش.
ويسيطر الجيش على القطاعات الرئيسية لاقتصاد ميانمار بما في ذلك التجارة والموارد الطبيعية والكحول والسجائر والسلع الاستهلاكية.
ونالت حركة العصيان المدني دعما كبيرا، أمس الجمعة حين رشحتها مجموعة أكاديمية نرويجية للحصول على جائزة نوبل للسلام، التي حازتها سو تشي في 1991.