زاد الاردن الاخباري -
كشف عالم الآثار المصري، ووزير شؤون الآثار الأسبق، زاهي حواس، حقيقة ما تردد بقوة على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر حول أن ”لعنة الفراعنة“ وراء الحوادث الكثيرة الدموية التي شهدتها مصر مؤخرًا، وأبرزها حادث قطاري سوهاج، وانهيار عقار بمنطقة جسر السويس، وجنوح سفينة بقناة السويس، وذلك بعد القرار المصري بنقل المومياوات الملكية في موكب ضخم إلى متحف الحضارة بدلًا من المتحف المصري.
وقال زاهي حواس – في مداخلة هاتفية تلفزيونية – إن هذا الكلام عار تماما عن الصحة لأن المومياوات التي سيتم نقلها إلى متحف الحضارة بالفسطاط سيتم تكريمها، ووضعها في مكان يليق بها ومعها كل تماثيلها وتاريخها العظيم وبالتالي إن كانت اللعنة الحقيقية كانت من الأولى أن تحدث عند إهانة المومياوات وليس تكريمها.
وأوضح خبير الأثار المصري أن فكرة لعنة الفراعنة بدأت عندما أعطى اللورد كاميرون حق متابعة الاكتشافات الأثرية لصحيفة ”لندن تايمز“ وبالتالي لم تجد باقي الصحف كتابة أي شيء إلا عن اللعنة خاصة أن اللورد توفي بعد 5 أشهر من اكتشاف مقبرة توت عنخ أمون، مشيرًا إلى أن كل الحوادث التي حدثت لمكتشفي المقبرة كانت مصادفات بحتة.
وأشار إلى أن عددا كبيرا من علماء الآثار قديمًا كانوا يموتون بسبب دخولهم المقابر الجديدة فور اكتشافها، وعرف بعدها من جانب العلماء أن المومياوات المحنطة يخرج منها مجموعة من الجراثيم السامة والتي تقتل من يدخل المقبرة عند فتحها مباشرة ولا بد من ترك المقبرة لعدة ساعات حتى يخرج الهواء السام.
وأكد حواس ”لو دفعنا ملايين الدولارات للترويج لمصر سياحيًا وثقافيًا لن نستطع أن نفعل ما يمكن أن يفعله موكب نقل 22 مومياء من أهم مومياوات الحضارة المصرية والتي سيتم نقلها على الهواء مباشرة، وتتحرك في شوارع العاصمة لمدة 40 دقيقة بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي“.
وكانت فكرة تعرض مصر لـ“لعنة الفراعنة“ قد أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي مع انتظار مصر مساء السبت 3 أبريل لنقل فعاليات مسيرة موكب ملوك الفراعنة علي الهواء مباشرة.