زاد الاردن الاخباري -
أحمد غنيم - عمّان- يجد فراس الهواري، وزير الصحة الجديد، الذي أدى امس الاثنين، اليمين الدستورية أمام جلالة الملك عبدالله الثاني، نفسه في “موقع لا يحسد عليه”، بعد أن انتقلت الحقيبة الأهم والأخطر في المملكة حالياً اليه، ليسير بها نحو طريق مليء بالألغام ولا يخلو من المفاجآت.
يأتي ذلك في فترة يعاني فيها الأردن من موجة شديدة من تفشي كورونا حيث ارتفع إجمالي الإصابات إلى 589 ألفاً والوفيات إلى 6554، وسط جهود حثيثة لاحتواء الوباء، بالتزامن مع فرض إجراءات حكومية مشددة شملت إغلاقاً لقطاعات تجارية وتمديداً لحظر التجول الجزئي وفرض آخر شامل لأيام الجمعة، تم تمديدها حتى منتصف أيار (مايو) المقبل.
وكان للجائحة فضل كبير في بروز اسم الوزير الجديد أمام الملأ، حيث ساهم خلالها وعبر الظهور الإعلامي المتكرر في تقديم إحاطات صحية وإرشادات متعلقة بالوباء استناداً إلى تخصصه في الأمراض الصدرية والعناية الحثيثة.
ويجد الهواري، القادم من المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية، الذي كان أول رئيس له بعد إنشائه نهاية العام الماضي، نفسه محاطاً اليوم، بواقع صعبٍ ومريرٍ، فالكلام وتوجيه النصائح للناس عبر التلفاز يختلف عن إدارة ملف يمس بشكل مباشر حياة الناس.
وتتعمق مسؤولية الوزير الجديد في وقت تسابق فيه الدولة نفسها عبر توفير لقاحات كورونا وإجراءات أرهقت المواطن الذي تحمل خلال الجائحة العبء الأكبر، إضافة إلى “ألم شديد” يعاني منه القطاع الصحي برمته في المملكة، يخشى عليه من فرضية “الانهيار”.
يحمل الهواري درجة بكالوريوس في الطب والجراحة، واختص في الأمراض الباطنية من جامعة ولاية نيويورك الأميركية، إضافة إلى تخصصه في الأمراض الصدرية والعناية الحثيثة التي حصل على زمالتها من جامعة كاليفورنيا، ثم استشاريا للأمراض الصدرية والعناية الحثيثة من ماري لاند، الولايات المتحدة.
ويحمل الوزير الجديد 4 بوردات طبية أميركية في: الطب الباطني، الأمراض الصدرية، العناية الحثيثة، وعلم الصيدلة السريرية.
وكان آخر منصب يشغله رئيسا لمكتب مكافحة السرطان في مركز الحسين للسرطان، وقبلها كان رئيساً لقسم الأمراض الصدرية والعناية الحثيثة، ومديرا لوحدة المعالجة التنفسية ومختبر وظائف الرئة في المركز، كما عمل مديراً لبرنامج الإقلاع عن التدخين في مركز الحسين للسرطان.
وحصل الهواري العام 2016 على جائزة جودي ولكنفلد للتميز في مكافحة التدخين على المستوى الدولي وهو ما يفتح باباً للتساؤل: “هل ينحج الوزير في مكافحة كورونا كتميزه في محاربة التدخين؟”.