زاد الاردن الاخباري -
مثُل المتهم بهتك عرض طفلة في حي المعادي، القضية التي باتت تُعرف إعلاميًا بـ"فتاة المعادي"، أمام محكمة جنايات القاهرة في مصر برئاسة المستشار سامي محمود زين الدين.
وزعم المتحرش أمام جلسة المحاكمة، أنه لم يتحرش بالطفلة واتهمها بمحاولة سرقته في معرض دفاعه عن نفسه.
وقال المتهم: "لدي ولد وبنت ولم أتحرش بالطفلة التي كانت تريد سرقتي، واعترافي أمام النيابة تم بأنني أمضيت على ما طلبوه مني دون محامي بعد تعرضي للإهانة داخل الحجز"، حيث كان قد اعترف أمام النيابة العامة بأنه يعرف الطفلة، وكان يمازحها فقط وبأنه أراد أن يشتري منها المناديل الورقية كالمعتاد.
وأضاف حول تصوير الواقعة: "أتمسك بحضور المحامي للكلام عني وأنا حاجج بيت ربنا مرتين".
دفاع المتهم يطلب إيداعه بمستشفى الأمراض النفسية
طلب دفاع المتهم إيداعه بمستشفى الأمراض النفسية لبيان مدى سلامة قواه العقلية، ووضعه تحت المراقبة وكتابة تقرير عن حالته إلا أن المحكمة رفضت.
وعقب القاضي على طلبه بأن المحكمة ناقشت المتهم وتبين أنه مسؤول وعاقل ويتمتع بكامل قواه العقلية.
المدعون بالحق المدني عن المجني عليها طالبوا من جهتهم بتوقيع أقصى العقوبة على المتهم والتي تتراوح ما بين السجن عشر سنوات أو المؤبد وقد تصل إلى الإعدام شنقًا.
فتاة المعادي
كانت قضية "فتاة المعادي" قد فجرت أزمة في الشارع المصري قبل ثلاثة أسابيع حين أظهر مقطع فيديو وثقته كاميرا مراقبة، نشرته سيدة تعمل بمختبر طبي بالدور الأول من العقار، وتداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي لحظة محاولة رجل التحرش بطفلة عبر ملامسة أجزاء من جسدها قبل أن تواجه السيدة المتحرش الذي لاذ بعدها بالفرار.
وبعد نحو 12 ساعة من نشر المقطع المصور، تم حذفه وإيقاف حساب السيدة على فيسبوك لسبب لم يتضح بعد.
"النيابة العامة" تباشر التحقيقات
وبعد رصد مقطع الفيديو أمر المستشار النائب العام أمر بالتحقيق العاجل في الواقعة، والتواصل مع صاحبة المنشور المتداول واستدعتها لسؤالها، فشهدت برؤيتها عبر شاشات المراقبة المثبتة بالمعمل الطبي محل عملها بالعقار محل الواقعة كما أدلت مرافقة للشاهدة بذات مضمون أقوالها.
وأوضحت النيابة العامة أنها كلفت "خط نجدة الطفل" باتخاذ اللازم قانونًا حيال الواقعة، وطلبت تحريات الشرطة حولها، وتحديد شخصي المتهم والمجني عليها، فتمكنت من تحديدهما، وعلى ذلك أذنت النيابة العامة بضبط المتهم لاستجوابه، فتم ضبطه وجارٍ استكمال التحقيقات.
وبحسب خط نجدة الطفل، الذي يتبع المجلس القومي للطفولة والأمومة، ويعني بتلقي الشكاوى التي تتعلق بالأطفال، فإن "الفتاة التي تظهر في المقطع وتم التحرش بها دون السابعة من عمرها وتعمل بائعة للمناديل الورقية في المنطقة مع والدتها".