زاد الاردن الاخباري -
زار جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم لواء ناعور، والتقى شيوخ ووجهاء وأبناء اللواء واستمع لأبرز مطالبهم واحتياجاتهم.
ووجه جلالته الحكومة للعمل على تنفيذ المطالب التي عرضها أبناء اللواء الذي يقطنه نحو100 الف مواطن، خصوصا المتصلة بالقضايا الصحية والتعليمية والتنموية.
وخرج الالالف من أبناء ناعور إلى الشوارع والساحات التي سلكها الموكب الملكي للترحيب بجلالة الملك وازدانت الطرق والمنازل والمركبات بالعلم الأردني وصور جلالته واليافطات التي تحمل عبارات الترحيب بالزيارة الملكية.
ورافق جلالة الملك في الزيارة سمو الأمير هاشم بن الحسين وسمو الأمير غازي بن محمد المبعوث الشخصي والمستشار الخاص لجلالة الملك، ورئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت ورئيس الديوان الملكي الهاشمي الدكتور خالد الكركي.
وكان جلالته استهل زيارته إلى اللواء بالاطلاع على واقع مدرسة أبو نقله الأساسية المختلطة التي يدرس فيها60 طالب من الأول حتى الرابع الأساسي، واستمع من معلمات وطلبة المدرسة عن الواقع الصعب للمدرسة الذي يحول دون تقديم الدروس التعليمية بطريقة كفؤة.
وتفتقر المدرسة للعديد من المتطلبات الأساسية، فعلاوة على كونها مستأجرة وتتكون من ثلاث غرف صفية وغرفة للإدارة والمعلمات والمقصف والمكتبة، يتم تدريس صفين في غرفة صفية واحدة.
وأمر جلالة الملك ببناء مدرسة بديلة تتوافر فيها الظروف والبيئة التعليمية المواتية للطلبة.
وخلال لقاء جلالته مع شيوخ ووجهاء وأبناء اللواء، ثمن متحدثون الجهود التي يبذلها جلالة الملك من أجل رفعة الوطن وتحسين مستوى المعيشة لابنائه، وجهود جلالته في الدفاع عن قضايا الأمة.
وشدوا في كلماتهم على ان الوحدة الوطنية "خط احمر" وان جلالة الملك ضمانة وحامي هذه الوحدة التي ميزت الأردن بأمنه واستقراره في محيط مضطرب.
وأكدوا ان الأردن بقيادته الهاشمية واجه العديد من التحديات خلال مسيرته، واستطاع ان يتخطى تلك التحديات بفضل تعاضد وتكاتف أبناء الشعب الواحد خلف القيادة الهاشمية، صاحبة الفعل الإصلاحي الشامل.
وقال العين أحمد العجارمة أن الظروف التي يمر بها الأردن هي ظروف تعاني منها العديد من الدول وتقع تحت تأثيرها، ترتبط بالدرجة الأولى بالبعد الاقتصادي، مشيرا إلى أن الأردن بقيادته الحكيمة تمكن من تجاوز ظروف أكبر واخطر من الظروف الحالية، واستمرت مسيرة البناء في تحقيق الانجازات والمكتسبات.
وشدد على ضرورة المحافظة على الانجازات التي تحققت، معتبرا أن ذلك "مسؤولية الجميع"، محذرا من المساس أو العبث بها.
وقال "ان الواجب الوطني والشرعي يحتم علينا جميعا، أفرادا وجماعات، حكومة وسلطات، ان نتنبه لما يدور حولنا ونلتف حول قيادتنا الحكيمة"، مشددا على ضرورة تعزيز الجبهة الداخلية في مواجهة الأخطار والتحديات.
وعرض في كلمته بعض مطالب واحتياجات اللواء، والتي تركزت في مجالي الفقر والبطالة، مشيرا إلى أن هنالك العديد من خريجي الجامعات مضى على بعضهم15 عاما ولم يحصلوا على فرص عمل حتى الآن.
من جهته، أكد النائب أنور العجارمة ان الحوار السياسي والاقتصادي الذي أطلقه جلالة الملكي شكل نهج الدولة الأردنية وعنوان الشراكة التي يلتقي الجميع على ثوابتها لمصلحة الوطن، بعيدا عن الإستقواء على الدولة والعبث بالنسيج الوطني، وتخريب الممتلكات.
وقال أن مكونات الوطن ونسيجه الاجتماعي، يمثل العمق الاستراتيجي للدولة الأردنية وهي مصدر الاعتزاز والفخر وحصن الدولة الحصين، إذ قال "إننا ارتضينا لأردننا حكما نيابيا ملكيا وراثيا... وإننا عبر النخب وروابط الدم والعشائرية ومختلف مكونات المجتمع، التي تمثل العمق الاستراتيجي للدولة هي مصدر الاعتزاز والفخر وحصن الدولة".
وعرض النائب العجارمة بعض مطالب واحتياجات أبناء لواء ناعور، حيث أشار إلى ضرورة إنشاء مدينة تنموية صناعية لاستقطاب المستثمرين للحد من مشكلتي الفقر والبطالة، كما دعا الى تطوير الوضع الصحي في اللواء من خلال إنشاء مستشفى عسكري للنهوض بالواقع الصحي للمنطقة.
ومن المطالب، التي تطرق لها تنفيذ شبكة الصرف الصحي ورفع سوية العديد من مدارس اللواء واستحداث أبنية جديدة لمدراس قائمة حاليا.
من جهته، القى النائب عبد الثوابية كلمة رحب بها بجلالة الملك، مستعرضا ابرز مطالب عشائر الثوابية في اللواء، والتي تمثلت في إنشاء مدرسة ابتدائية في قرية تركي واخرى اعدادية للبنات في منطقة زبود والحاق مدرسة الأمير هاشم الثانوية للبنين بمدارس الثقافة العسكرية.
وطالب بتحويل مركز صحي العدسية الاولي الى مركز شامل لخدمة مناطق العدسية وتركي وطريق السلام والقرى المجاورة، وتوفير الدعم للجمعيات الخيرية في لواء ناعور، والتي يزيد عددها عن خمسين جمعية.
من ناحيته، اعتبر راتب مصلح نصار ان زيارة جلالة الملك تشكل عنوانا رئيسا للتواصل بين القائد وشعبه وتجسد المعاني السامية للقيادة الحكيمة والمتواضعة وللحكم الرشيد في تفقد احوال المواطنين.
وقال "إننا نستقبل قائد الوطن بين أهله عشيرته مجسدين بذلك وحدتنا الوطنية الغالية من شتى المنابت والأصول والتي هي عند قيادتنا الهاشمية خط احمر، ندافع عنها جميعا بالمهج والأرواح".
وعبر مأمون نور الدين في كلمته في لواء ناعور عن اعتزاز أهالي لواء ناعور، كما الأردنيين جميعا، بجلالة الملك الذي يقود مسيرة الإصلاح والتنمية.
وقال "إن الأردنيين بقيادة جلالة الملك ماضون بإذن الله في مسيرة البناء والإنجاز"، مؤكدا ان الأردنيين يفاخرون العالم بقيادتهم الهاشمية الحكيمة، التي تسعى ليكون الأردن دوما عنونا للأمن والأمان ومستقبلا واعدا ودولة حضارية.
من جهته، قال سميح الفرج "اننا بحمد الله في هذا الحمى العربي الهاشمي، نعيش حالة فريدة تفتقر اليها العديد من شعوب الارض، تتمثل في التجانس والانسجام والود الموروث بيننا جميعا مسلمين ومسيحيين، تجمعنا وحدتنا الوطنية، وانتماءنا الأصيل للتراب الوطني الأردني وقيادتنا الهاشمية المظفرة".
واشار الى أن الجميع يدرك حجم المهام والمسؤوليات التي ينهض بها جلالة الملك في الدفاع عن الأردن وقضايا الامة العادلة في هذا العالم المضطرب"، مؤكدا ان القيادة الهاشمية، على امتداد التاريخ ستبقى صانعة لامجاد الامة وكبريائها القومي.
من جهته، وصف أمين عام مجلس عشائر العجارمة محمد عبدالنبي السواعير الزيارة الملكية، بأنها يوم أردني خيّر ومبارك، لتؤكد للعالم اجمع خصوصية العلاقة بين قائد عربي هاشمي نذر نفسه لخدمة امته، وبين شعب يفاخر الدنيا بهذه القيادة.
وقال "ان الهاشميين هم أصحاب رسالة تاريخية ودينية، ممتدة الى بيت النبوة، وصوت الحق المتزن الرزين المنادي في ضمير الامة بالعدالة والحرية والوحدة"، مشيرا الى أن ابناء مجلس عشائر العجارمة يرحبون بحادي الركب وان مجلس العشائر سيبقى على عهد الاباء والاجداد.
وكان عريف الحفل نواف العقيل، تحدث باسم شباب لواء ناعور، مؤكدا ان الشباب هم فرسان التغيير، وسواعد الانجاز، مشيرا الى أن مواصفات القيادة الشبابية التي يريدها جلالة الملك، هي القيادة الواعية المحافظة على ثوابت الدولة الأردنية واحترام وسيادة الدستور، والرافضة للعنف والتعصب والانغلاق، والقابلة للرأي والرأي الأخر.
وثمن باسم شباب اللواء اهتمام وحرص جلالة الملك للنهوض بقطاع الشباب والتركيز على دورهم في بناء المستقبل، الى جانب الاهتمام بقطاع التربية والتعليم ودعم المعلم وتناول جلالته طعام الغداء مع المئات من أبناء اللواء، تخلله مناقشة العديد من القضايا الوطنية المتصلة بالإصلاح والتنمية وكذلك القضايا التي تهم لواء ناعور.
وحضر اللقاء مستشار جلالة الملك لشؤون العشائر سيادة الشريف فواز زبن عبدالله، ومستشار جلالة الملك لشؤون الإعلام والاتصال امجد العضايلة والمستشار في الديوان الملكي يوسف العيسوي ومحافظ العاصمة سمير المبيضين.