زاد الاردن الاخباري -
قالت مصر في بيان الأحد إن أحدث اجتماع بينها وبين السودان وإثيوبيا بشأن سد النهضة الإثيوبي ربما يكون "فرصة أخيرة" قبل أن تملأ أديس أبابا السد للعام الثاني على التوالي.
ويُختتم الاجتماع يوم الاثنين في كينشاسا، عاصمة جمهورية الكونغو الديمقراطية. وانتهت محاولات سابقة بهدف التوصل إلى الاتفاق بشأن السد الضخم الذي تبنيه إثيوبيا على النيل الأزرق إلى طريق مسدود.
وقالت الخارجية المصرية في بيان "هذه المفاوضات بمثابة فرصة أخيرة يجب أن تقتنصها الدول الثلاث من أجل التوصل لاتفاق على ملء وتشغيل سد النهضة خلال الأشهر المقبلة وقبل موسم الفيضان المقبل".
وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تمسك بلاده بإتمام "اتفاق ملزم" قبل الملء الثاني لسد النهضة، وذلك في رسالة سلمها وزير خارجية بلاده سامح شكري، لرئيس الكونغو فيليكس تشيسيكيدي، الذي تترأس بلاده الاتحاد الإفريقي مدير المفاوضات الحالية للسد.
وأفاد بيان للخارجية المصرية أن رسالة السيسي تضمنت "تأكيد مصر على أنها لديها نية سياسية صادقة للتوصل لاتفاق عادل ومتوازن وملزم قانونا في أقرب فرصة ممكنة وقبل موسم الفيضان المقبل".
بدوره، شدد سامح شكري خلال لقائه مع رئيس الكونغو على أهمية "نجاح جهود تسوية قضية سد النهضة وتجنب تأزيم الموقف في إقليم يعاني من الاضطراب وعدم الاستقرار".
وتأتي هذه الجولة الجديدة من مباحثات السد بعد 3 أشهر من التعثر، عقب أيام من تصريحات السيسي، في 30 مارس/آذار الماضي، حذر فيها من "المساس بنيل مصر"، وحملت في طياتها أقوى لهجة تهديد لأديس أبابا منذ نشوب الأزمة قبل عقد.
وقال الرئيس المصري، الثلاثاء، إن "مياه النيل خط أحمر، ولن نسمح بالمساس بحقوقنا المائية، وأي مساس بمياه مصر سيكون له رد فعل يهدد استقرار المنطقة بالكامل".
وتصر أديس أبابا على الملء الثاني للسد في يوليو/ تموز المقبل، حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق بشأنه.
فيما تتمسك القاهرة والخرطوم بعقد اتفاقية تضمن حصتيهما السنوية من مياه نهر النيل البالغة 55.5 مليار متر مكعب، و18.5 مليار متر مكعب على التوالي.