زاد الاردن الاخباري -
عمر عبدالحميد البطوش - تابعت منذ أول أمس كأيّ أردني حريص على بلده وعلى أمنه واستقراره ما حدث من أحداث خطيرة ومؤامرات كان الهدف منها النيل من أمن هذا البلد العظيم وقيادته الهاشميّة الحكيمة المتمثلة بوليّ أمرنا الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ووليّ عهده الأمين حفظهما الله تعالى، وكأيّ أردني مخلص لهذا البلد العظيم انتابني في بداية الأمر قلق وتخوف، ولكنّه سرعان ما زال وتبدد ذلك كلُه؛ وذلك أنني أعتقد شخصيا من منطلق دينيّ أولا ومن منطلق ثقتنا الراسخة بحكمة وشجاعة قيادتنا الهاشميّة الحكيمة ثانيا،بأنّ هذا البلد العظيم بلد مبارك محميٌّ ومحفوظ من اللّه تبارك وتعالى؛ والأردن الحبيب هو من بلاد الشام،بل هو قلبها النابض دوما،وبلاد الشام بلاد مباركة وخصوصا في آخر الزمان يكون فيها الإيمان والخير والبركات كما ورد ذلك في أحاديث كثيرة وثابتة عن سيّدنا محمّد صلّى اللّه عليه و على آله وسلّم، ويكفينا في هذا المقام قوله عليه الصلاة والسلام من حديث عبدالله بن عمر بن الخطاب
(إني رأيتُ الملائكة في المنامِ أخذوا عمود الكتاب، فعمدوا به إلى الشام، فإذا وقعت الفتنُ فإن الإيمان بالشام).
فكيف لا يكون هذا البلد العظيم بعد ذلك محفوظا..؟!!
فكيف إذا كان مع هذا وبعده قيادة هذا البلد العظيم قيادة متصلة بنور ودم سيّدنا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم؛ فإنّ الحفظ لا شكّ يكون أبلغ وأعظم وأجلى، وعليه فإنني دوما على يقين بثبات هذا البلد العظيم وقوته مهماكانت الظروف والخطوب مدلهمة
وقد كان هذا البلد العظيم على مرِّ تاريخه ومنذ مئة عام بشعبه وقيادته عصيّا على المؤامرات والخيانات قويّا ثابتا وجبلا شامخا راسخا لا تزعزعه كل محاولات النيل منه.
وقد كان جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ومنذ توليه للحكم حريصا أشدَّ الحرص على أمن واستقرار هذا البلد المبارك حيث تعرض هذا البلد العظيم لظروف وخطوب خطيرة وخطيرة جدا، ولعل من أخطرها على الإطلاق الفكر التكفيري المتطرف وجماعاته الإرهابيّة من مِثل تنظيم القاعدة وداعش وأخواتها وقد تصدى لذلك كلِّه جلالة الملك بكل عزم وصبر فَهُزم الإرهاب في بلدنا وعلى يد وليّ أمرنا أبلغ هزيمة وأخزاها وانتصر الأردن بقيادته الحكيمة وشعبه العظيم.
إلى غير ذلك من صعاب سياسية واقتصادية كثيرة ومتنوعة تصدى لها جلالة الملك وما زال يُجاهد بكل شجاعة وصبر نصره الله وأيّده.
ومن أواخر ذلك موقفه حفظه الله ورعاه الصلب والشجاع ضدّ ما يُعرف أو يُسمى بصفقة القرن والتي يُراد منها تصفية القضية الفلسطينية والتنازل عن القدس والأقصى، فوقف جلالته ويكاد أن يكون وحده موقف القائد الهاشميّ العربي المسلم موقفا واضحا وصلبا نصرة لقضية العرب والمسلمين الأولى والأهمّ في تاريخنا المعاصر.
ولذلك كاد به مَن كاد، وتآمر عليه من تآمر من الداخل والخارج ممّن لا يُريد لفلسطين أرضا وشعبا إلا كلّ شرّ وفتنة.
ولذلك فإنّني أقولها وبكل صراحة ووضوح إنّ ما حدث من مؤامرة دنيئة على الأردن وقيادته لهي أكبر دليل وبرهان على أن جلالته حفظه الله ورعاه يسير في الاتجاه الصحيح إخلاصا لبلده وأمته ونصرة لقضية العرب والمسلمين الأولى.
فما حدث من تلك الأحداث الأخيرة هو وسام شرف لوليّ أمرنا بأنه كان ومازال على العهد مع هذه الأمة العظيمة.
وعليه فإننا نقول مهما حاول الخونة والمرجفون في الداخل والخارج من النيل من أمن واستقرار الأردن الحبيب..أو من المؤامرات على وليّ أمرنا الملك الهاشميّ صاحب الولاية والشرعيّة..
فإنّ سعي هؤلاء جميعا إلى فشل وضياع وتباب..
ولذلك نُعيد ونكرر في كل وقت وحين..الأردن العظيم والقيادة الهاشميّة المتمثلة بوليّ أمرنا الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ووليّ عهده الأمين الأمير الحسين..حفظهما الله تعالى..
خط أحمر دونه الدماء والأرواح..