زاد الاردن الاخباري -
تواصلت اليوم الاثنين مفاوضات سد النهضة في العاصمة الكونغولية كينشاسا، حيث بدأ الاجتماع المغلق الثاني بين وزراء خارجية الدول الثلاث بشأن السد الإثيوبي فيما وصلت رسائل اميركية الى الجانب الاثيوبي تتعلق بضرورة التعاون مع كافة الاطراف
ودخلت المفاوضات التي تستضيفها، كينشاسا، عاصمة الكونغو الديمقراطية، يومها الثالث، بين مصر والسودان من جهة، وإثيوبيا من جهة أخرى، بشأن التوصل إلى اتفاق ملزم بشأن ملء وتشغيل سد النهضة، الذي تبنيه أديس أبابا على النيل الأزرق، أبرز روافد نهر النيل.
آلية محددة لمفاوضات سد النهضة
وأفادت مصادروتقارير بأن مصر والسودان طالبا الاتحاد الإفريقي بآلية محددة لمفاوضات سد النهضة، مؤكدة أن إثيوبيا رفضت تجميد الملء الثاني لسد النهضة، فيما تتمسك مصر والسودان برفض الملء الثاني مع بداية اجتماعات اليوم الثالث.
المصادر أكدت أن إثيوبيا تريد تعطيل المفاوضات حتى موعد الملء الثاني، وأنها تعمل على فرض سياسة الأمر الواقع بشأن سد النهضة
كما أشارت إلى أن أديس أبابا ترفض إلزامها بإطار قانوني بشأن سد النهضة، وأكدت أنها تتحفظ على توقيع اتفاقيات ملزمة.
رسالة اميركية
الخارجية الأميركية على لسان الوزير أنتوني بلينكن بحث مع رئيس الحكومة الانتقالية عبدالله حمدوك جهود دفع عملية السلام ودعم الإصلاحات السياسية في السودان كما تم بحث التطورات في مفاوضات سد النهضة
وفي التفاصيل فقد بحث وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، مع رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، أزمة سد النهضة الإثيوبي والتصعيد العسكري بين الطرفين، مشددا له على الحاجة إلى خفض التوتر.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان، إن بلينكن تحدث اليوم الاثنين هاتفيا مع حمدوك، حيث "بحثا المفاوضات المتعلقة بسد النهضة الإثيوبي الكبير وكذلك الحاجة إلى خفض التوتر بين السودان وإثيوبيا في منطقة الفشقة الحدودية، بما في ذلك التعهدات المعلنة مؤخرا بالمشاركة في حوار لحل هذه القضية".
ورحب بلينكن، حسب البيان، "بإعلان المبادئ، الذي تم توقيعه مؤخرا مع الحركة الشعبية لتحرير السودان – الشمال، مشددا على أهمية ضمان حماية السكان المدنيين في كامل أراضي السودان".
كما ناقش الطرفان دعم الولايات المتحدة لجهود الحكومة الانتقالية التي تقودها القوى المدنية لتمرير عملية السلام وحل المشكلات الإقليمية والاقتصادية ودفع الإصلاحات السياسية".
وفي وقت سابق حث السفير الأميركي لدى جمهورية الكونغو الديمقراطية، مايكل هامر، الاثنين، الوفد الإثيوبي المشاركة في مفاوضات سد النهضة على تبادل البيانات مع مصر والسودان.
ودعا السفير الأميركي الوفد الوفد الإثيوبي على تبادل البيانات بشأن السد لتلافي حالات طارئة في السودان ومصر
وقال: "من المهم تبادل بيانات السد وملئه مع الأطراف الأخرى".
ويبدو أن هذا الموقف الأميركي يعبر عن عدم رضا واشنطن عن السياسات الأحادية لأديس أبابا في ملف السد.
وتشارك الولايات المتحدة إلى جانب الاتحاد الإفريقي، الذي تترأسه حاليا الكونغو الديمقراطية في جولة المفاوضات الحالية.
10 سنوات مفاوضات
واعتبرت الخارجية المصرية أن المفاوضات الحالية في كينشاسا الفرصة الأخيرة للتوصل إلى اتفاق بشأن السد، مشددة على أنها تفاوضات لمدة 10 سنوات بشأن هذه المسألة بإرادة سياسية صادقة من أجل التوصل لاتفاق عادل.
وازداد ملف سد النهضة توترا، مع إعلان إثيوبيا نيتها البدء في المرحلة الثانية من ملء خزان السد في يوليو المقبل، وهو ما تعتبره القاهرة والخرطوط تهديدا لأمنهما المائي، وترى الخطوة الإثيوبية أحادية.
ويتوقع أن تختتم المفاوضات الثلاثاء بقمة بين رؤساء الدول الثلاثة إذا ما حدث تقدم على المستوى الفني والوزاري.
وكانت المفاوضات بشأن سد النهضة قد توقفت قبل ثلاثة أشهر، بعدما فشل الأطراف في الوصول إلى اتفاق ملزم.
وفشلت المفاوضات بين الأطراف الثلاثة، بسبب رفض أديس أبابا التوقيع على اتفاق ملزم بشأن السد، كما تقول مصر والسودان.