زاد الاردن الاخباري -
إبراهيم قبيلات....يا ميمتي طيحني عند دار ابو عقاب. تطلب الحجة من سائق الحافلة.
وين يا يمه: يا ميمتي وانت طايح حادر من جزر المالديف على يمينك قلاب قبلان الاخضر..هناك طيحني الله يرضى عليك.
ليست مزحة، ولا يراد لها أن تكون كذلك، الكرك تحشر جزر المالديف في أحد شوارعها.
في الأنباء أن أحدهم قال لشارع من شوارع الكرك: كن يا شارع جزيرة من جزر المالديف، ولأنه شارع كركي كان كل الجزر مجتمعة.
المعضلة ليس في طريقة الحشر، بل في الحجة المسكينة كيف ستخبر سائق التاكسي بالمفردة؟.
لنعد للمشهد الرئيسي.
يمه وصلني على جزر المالديف ودي اميل عند اختي شاهة أم مطلق.
اصطف السائق على اليمين، وخرج من الحافلة وفقع قهقهة على وجع، ثم تماسك، وفتح باب الحافلة وجلس على كرسيه متماسكا، وكأن شيئا لم يكن.
ربما ظن انه لم يسمع جيدا، فقهقه من نفسه، لهذا عاد يسأل الحجة:
- وين يا حجة
مجددا تفاجئه الحجة:
على جزر المالديف يمه.
فلتت منه قهقهة مكبوتة، وهو يقول: والنعم منك يا حجة، لكنه هذه المرة لم يتماسك.
سريعا أوقف السيارة وفقعها مرة اخرى قهقهة من قاع معدته، من قاع القاع.
في الطريق أشارت له إحدى السيدات، فتوقف، وسألها:
- وين يختي؟
فأجابت:
- على المجد يا خوي.
فنظر إليها، وهو يقول: تتهني يا رب، ربنا يوفقك يختي، اما انا فأحمل شهادة الهندسة واقبل بالسترة.
ثم نظر في المرآة، وسأل الحجة، هي مش "المجد" قريبة من "المالديف" يمه، ولا بفصلها المحيط الهندي.
قرر اخونا "ينغّش" شوية مع الحجة؛ فنظرت اليه الحجة، وهي تقول: لا بينهم "الثمار" يا وليدي.
بقي أن نسأل صاحب الفكرة من هذا الجنون الجغرافي التالي: هل شحت عليكم الكرك "خشم العقاب" برجالاتها وهياتها وشهدائها وتضاريسها حتى تستوردون لها هوية شارع من جزر المالديف؟.