زاد الاردن الاخباري -
استدعت الخارجية التركية، الثلاثاء، السفير الصيني لدى البلاد، على خلفية ما اعتبر "تهديدا" من قبل السفارة لسياسيين أتراك.
وكان قادة في المعارضة التركية قد أعربوا، في وقت سابق، عن تضامنهم مع أقلية الإيغور في الصين، وهو ما أعقبه إصدار سفارة بكين تعقيبا شديد اللهجة، أثار غضبا في أنقرة.
وبدأت الزوبعة بتغريدة لزعيمة "الحزب الجيد"، ميرال أكشينار، وأخرى لرئيس بلدية العاصمة أنقرة، منصور يافاش، عن حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، في 5 نيسان/ أبريل الجاري، بمناسبة الذكرى السنوية الـ31 لقمع السلطات الصينية حراكا شعبيا في تركستان الشرقية (شينجيانغ)، فيما يعرف بـ"مذبحة بارن".
وكتبت أكشينار، على تويتر: "أحيي ذكرى أبناء تركستان الشرقية، الذين لم يخضعوا للأسر الصيني في تركيا".
وتابعت: "لن ننسى أقاربنا في الأسر، ولن نسكت عن اضطهادهم. بالتأكيد ستصبح تركستان الشرقية مستقلة يوما ما".
وبدوره، قال يافاش: "على الرغم من مرور 31 عاما، ما زلنا نشعر بألم المذبحة في تركستان الشرقية كما في اليوم الأول".
ورد حساب سفارة بكين لدى أنقرة بعنف، مع إشارة إلى كل من أكشينار ويافاش.
وقالت السفارة، عبر حسابها: "يعارض الجانب الصيني بشدة، ويدين بشدة أي تحد من أي شخص أو سلطة لسيادة الصين وسلامتها الإقليمية. يحتفظ الجانب الصيني بالحق في الرد بشكل صحيح".
وأضافت سفارة بكين: "تعتبر منطقة شينجيانغ المتمتعة بالحكم الذاتي جزءا لا يتجزأ من الأراضي الصينية. هذه حقيقة مقبولة دوليا ولا جدال فيها".
وأثارت تلك اللهجة غضبا لدى سياسيين وناشطين وصحفيين أتراك، واعتبروا أنها "تحمل تهديدا".
وعبر تويتر، قال رئيس الوزراء الأسبق، أحمد داود أوغلو، زعيم حزب المستقبل، مشيرا إلى تغريدة السفارة: "اعرفوا حدودكم!" وأضاف: "هنا أنقرة!".
وتُتهم الصين باحتجاز أقلية الإيغور في معسكرات في إقليم شينجيانغ (شمال غربي الصين)، أو "تركستان الشرقية"، كما يفضل أهل الإقليم تسميتها، فضلا عن ممارسة تعذيب منهجي بحقهم.
ودفعت هذه الانتهاكات الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات على الصين، في وقت اكتفت فيه بكين برد تمثل بفرض عقوبات على مسؤولين أوروبيين، وبعض الاستدعاءات الدبلوماسية.
وفي أوائل القرن العشرين، أعلن الإيغور استقلالهم لفترة وجيزة، لكن الإقليم وقع تحت سيطرة الصين الشيوعية عام 1949.