زاد الاردن الاخباري -
اتهم وزير الري الاثيوبي كلا من الخرطوم والقاهرة بالمماطلة وعرقلة التوصل الى اتفاق بشن سد النهضة فيما حدد السودان لاول مرة موقفه من الخيار العسكري وتدمير السد الذي يهدد الامن القومي للسودانيين وفق تعبير الخرطوم.
اثيوبيا: مصر والسودان تماطلان
وقال وزير الري الإثيوبي، سيليشي بيكيلي، الخميس، إنه "لم يعلن أحد فشل مفاوضات سد النهضة التي جرت في العاصمة الأوغندية كينشاسا"، فيما لفت إلى أن "مصر والسودان اتبعتا نهجا يسعى إلى تقويض العملية التي يقودها الاتحاد الأفريقي وإخراج الأمر من المنصة الأفريقية".
وصرح بيكيلي أن "بلاده تعتقد وبقوة أن المفاوضات الجارية بقيادة الاتحاد الأفريقي حققت تقدما كبيرا في نزاع سد النهضة، على الرغم من بعض النكسات في الوساطة"، بحسب وكالة الأنباء الإثيوبية.
وأفصح أن المفاوضات في كينشاسا "ركزت للأسف على طلب تغيير الشكل والمنصة، خاصة من الجانب السوداني"، بحسب قوله.
كما لفت إلى أن "مصر والسودان حاولا تقويض تفويض الاتحاد الأفريقي".
وأوضح أن
"الطلب الأخير بإحالة الأمر إلى رؤساء الدول أثناء إجراء المفاوضات يبدو وكأن العملية فشلت".
وشدد على أن "تغيير صيغة التيسير التي اتفق عليها الاتحاد الأفريقي بالفعل ليس بالأمر البناء لأن الاتحاد قادر بما يكفي على تقديم حل شامل ونقله شوطا طويلا".
وشدد على أن "إثيوبيا حريصة على تعزيز المفاوضات الثلاثية التي يقودها الاتحاد الأفريقي بشأن سد النهضة الإثيوبي، إذ يعد الاتحاد أفضل منصة لحل النزاع".
ونوه بيكيلي إلى أنه "تم الاتفاق في مفاوضات كينشاسا على أن تلعب جنوب أفريقيا وأمريكا والاتحاد الأوروبي التي تم اختيارها كمراقبين دورا معززا في المفاوضات".
وأفاد أنه "من المتوقع أن تنتهي المحادثات الثلاثية في غضون 8 أسابيع، مع إجراء مزيد من المحادثات وفقا لتوجيهات رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية".
السودان: الخيار العسكري غير مطروح
الى ذلك صرحت وزيرة الخارجية السودانية، مريم الصادق المهدي، أنه لا مجال للحديث عن الخيار العسكري فيما يتعلق بحل أزمة سد النهضة الإثيوبي، لافتة إلى أن النتائج الأخيرة للمفاوضات في العاصمة الكونغولية كينشاسا "لا يمكن وصفها بالفاشلة".
وقالت المهدي، في مؤتمر صحفي، خلال زيارتها للدوحة الخميس إنه "لا مجال للحديث عن الخيار العسكري، بل نحن نتحدث الآن عن الخيارات السياسية".
وأضافت أنه "لا يمكننا وصف نتائج مفاوضات كينشاسا بالفشل، والسودان ذهب لهذه المفاوضات بقلب وعقل مفتوح بغرض التوصل لاتفاق قانوني وملزم بصورة عاجلة خاصة قبل الملء الثاني".
وأكدت أن "أي ملء لسد النهضة دون التزام قانوني واضح هو خطير ويشكل تهديدا مباشرا على السودان".
وأعلنت وزارة الخارجية السودانية، أن "ما نسب من تصريحات لوزير المياه والري والطاقة الإثيوبي ذكر فيها بأن السودان ومصر رفضا مشاركة جنوب أفريقيا ضمن فريق مفاوضات سد النهضة، غير صحيح".
السيسي: الخيارات مفتوحة
وكان وزير الموارد المائية والري المصري محمد عبد العاطي، قد صرح الخميس، بأن جولة المفاوضات التي عقدت في العاصمة الأوغندية كينشاسا حول أزمة سد النهضة الإثيوبية لم تحقق أي تقدم ولم يتم التوصل خلالها إلى أي اتفاق.
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أن "جميع الخيارات مطروحة فيما يخص التعامل مع أزمة سد النهضة الإثيوبي، لافتا إلى أن الجميع لا يريد الوصول إلى مرحلة المساس بأمن مصر المائي".
وقال السيسي، "أقول للأشقاء في إثيوبيا، يجب ألا نصل إلى مرحلة المس بالأمن المائي لمصر، لأن جميع الخيارات مطروحة، والتعاون بين الجانبين أفضل".