زاد الاردن الاخباري -
اتهمت ناشطات باكستانيات وحقوقيين رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان بـ "الجهل المحير" بعد أن ألقى باللوم على ملابس النساء في ارتفاع حالات الاغتصاب التي تشهدها بلاده في الآونة الأخيرة.
في مقابلة في عطلة نهاية الأسبوع على الهواء مباشرة، قال خان الذي تلقى تعليمه في أكسفورد، إن زيادة حالات الاغتصاب تشير إلى "العواقب في أي مجتمع يتزايد فيه الابتذال".
وقال: "حوادث اغتصاب النساء ... [في الواقع] زادت بسرعة كبيرة في المجتمع، وأصح النساء بالستر من أجل منع الفتنة.
وذكّر خان بمبدأ "برده" في بعض المجتمعات المسلمة أو الهندوسية، القائم على الفصل التام بين الجنسين وفرض الحشمة على النساء. وقال "مبدأ برده نفسه يقوم على تفادي التجربة، الإرادة في غض الطرف لا تتوافر عند الجميع".
وقع المئات من المحتجين والناشطين على بيان تم تداوله على الإنترنت منذ يوم الأربعاء، ووصف تعليقات خان بأنها "غير صحيحة من الناحية الواقعية، وغير حساسة وخطيرة".
وجاء في البيان أن "الخطأ يقع فقط على عاتق المغتصب والنظام الذي يمكّن المغتصب، بما في ذلك ثقافة تعززها تصريحات مثل تلك التي أدلى بها [خان]".
وقالت لجنة حقوق الإنسان الباكستانية، وهي هيئة مراقبة حقوقية مستقلة، إن تصريحات خان "مروعة" وبأنه "لا يظهر فقط الجهل ولكنه يلقي أيضًا باللوم على الناجيات من الاغتصاب، اللواتي يمكن أن يتراوحن بين الأطفال الصغار وضحايا جرائم الشرف".
وتطبق أنحاء واسعة في باكستان قوانين توصف بأنها ذكورية خصوصًا لكونها تشرّع قمع النساء من خلال منعهن على سبيل المثال من اختيار الزوج أو العمل خارج المنزل.