زاد الاردن الاخباري -
كانت السيدة “شيريل فاروجيا”، وهي أم لطفلين من مدينة “كارديف” عاصمة دولة “ويلز” بالمملكة المتحدة، تمضي مدة تصل إلى 8 ساعات يومياً في البحث عبر الإنترنت عن مختلف التشخيصات الطبية، ونتيجة لذلك فقد كانت تصاب بالذعر حيال مجرد أوجاع أو آلام طفيفة وتقنع نفسها بأنها تعاني من حالات مرضية تهدد حياتها.
وتحول البحث عن الأعراض المرضية وتشخيصها عبر الإنترنت إلى إدمان لديها، لدرجة أن عائلتها تدخلت لإبقاء هاتفها المحمول بعيداً عنها كما غيروا كلمات المرور على أجهزة الكمبيوتر لمنعها من مواصلة هذا الهوس، لكن دون جدوى حيث قررت التوجه لإجراء عمليات بحث عبر الإنترنت بأحد المكتبات، وتسبب لها هوس البحث في الإصابة بنوبات مرضية وحاولت الانتحار بعد 6 أيام من إنجاب نجلها.
وصرحت “شيريل فاروجيا” بأنها كانت تعاني من مشاكل نفسية في الماضي، لكن هوسها تزامن مع ولادة ابنتها منذ 3 سنوات.
وتابعت موضحة أنها كانت تعاني دائماً من القلق والتوتر، لكن مخاوفها لم تكن متعلقة في البداية بصحتها، وعندما أصبحت أماً أدى شعورها بالمسئولية إلى تملك القلق الدائم منها حيال حالتها الصحية، وأشارت إلى أنها شهدت رد فعل والدتها عند فقدان جدتها والأثر النفسي الذي خلفه ذلك عليها، وهو ما أثار مخاوفها بشأن صحتها.
وبدأ هذا الهوس معها بعد أسبوعين تقريباً من ولادة ابنتها الأولى، وتحديداً عندما لاحظت ظهور عقدة ليمفاوية متورمة في منطقة الفخذ، حيث قررت البحث عن هذا العَرَض عبر “جوجل” وهو أمر لم تكن معتادة على القيام به في السابق.
ونقلت صحيفة “ديلي ميل” عن “فاروجيا” قولها إنها أمضت في ذلك اليوم 6 ساعات دون توقف في البحث عن تشخيص لظهور العقدة الليمفاوية وأقنعت نفسها بأنها مصابة بسرطان الغدد الليمفاوية، وكانت هذه مجرد البداية التي أثرت سلباً على صحتها النفسية على مدى 3 أشهر، حيث خضعت خلال تلك الفترة إلى فحوصات لا حصر لها وأكد لها كافة المختصين الذين استشارتهم أنها لا تعاني من أي مشكلة دون اقتناع منها.