زاد الاردن الاخباري -
كشف رئيس الوزراء الأسبق، فايز الطراونة، بلعب دور رئيسي في هندسة نظام “الصوت الواحد” في قانون الانتخابات بالبلاد، وذلك بهدف منع جماعة الإخوان المسلمين من حصد عدد كبير من مقاعد البرلمان.
وفي سلسلة مقابلات تجريها قناة “العربية” السعودية مع الطراونة، قال الأخير إنه حذر الملك عبد الله الثاني، في ذروة الربيع العربي، من أن الإخوان سيحصدون نصف مقاعد البرلمان، وشدد على ضرورة تمرير “الصوت الواحد” لحرمانهم من ذلك.
ووصف الطراونة قانون “الصوتين”، الذي يتم بموجبه التصويت على القوائم والأفراد المرشحين؛ بأنه خطير، ويمنح الجماعة نصف مقاعد البرلمان.
وقال الطراونة إنه أشار للملك إلى تمكن الجماعة من الفوز بانتخابات مصر، معتبرا أن النظام في الأردن سيكون مجبرا على إدخالها في الحكومة إذا سيطرت على البرلمان.
وتولى الطراونة رئاسة الحكومة خلال عام 2012، قبيل انتخابات 2013 التي أجريت بالفعل وفق نظام الصوت الواحد، فيما قاطعها الإخوان المسلمون.
وكشف الطراونة عن العديد من التفاصيل الأخرى التي تخللت مسيرته السياسية الحافلة.
ومن الجوانب التي أثارت انتباها خاصا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قوله إن تنظيم الدولة “رفض مبادلة الطيار الأسير بالسجينين ساجدة الريشاوي وزياد الكربولي المتهمين بقضايا إرهابية في الأردن، وأن عمان أعدمت هذين الإرهابيين بعدما أحرق التنظيم الطيار معاذ الكساسبة في 2015”.
وبشأن تفاعل بلاده مع التطورات في سوريا، وصولا إلى تحول الثورة إلى حرب مدمرة، قال الطراونة إن “الملك أرسل رئيس ديوانه خالد الكركي لينصح بشار الأسد بتقديم واجب العزاء بالضحايا الذين سقطوا في درعا في بداية الأحداث، إلا أن الأسد لم يأخذ بالنصيحة وحصلت قطيعة في العلاقات بين الجانبين”.
وعند سؤاله عن الدعم الأردني للجيش الحر في درعا أجاب: “دعمناه خشية وصول الدواعش إلى حدودنا، ولم ندعم الجيش الحر ليقاتل النظام السوري”.
وتابع: “وعندما أيقن الملك أن روسيا ستدخل بقوة على الجبهة السورية، ذهب إلى موسكو واتفق مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على ضبط الحدود السورية مع الأردن”.