زاد الاردن الاخباري -
أكدت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أن شبكة توزيع الكهرباء في منشأة نطنز تعرضت فجر الأحد لحادث لم يسفر عن وقوع إصابات بشرية أو تلوث إشعاعي.
نقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية عن مصادر مخابراتية لم تسمها يوم الأحد قولها إن جهاز الموساد الإسرائيلي نفذ هجوما إلكترونيا استهدف منشأة نطنز النووية الإيرانية.
ولم تذكر إذاعة كان الإسرائيلية جنسية مصادر المخابرات التي استندت إليها في تقريرها.
ولم يكشف تقرير إذاعة "كان" عن جنسية مصادر المخابرات.
وقدّر المراسل العسكري للقناة 13، ألون بن دافيد، أن الانفجار أدّى إلى انقطاع التيار الكهربائية عن أجهزة الطرد المركزيّة في المنشأة، "ما أفقد إيران القدرة على تخصيب اليورانيوم في هذه المنشأة التي تضمّ قرابة 7000 جهاز طرد مركزي"، وأضاف أن التقديرات هي أن الضرر لن يكون بالإمكان إصلاحه قبل أشهر.
- سيف داوود -
وعلق رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو بكلمتين تحملان مدلولات دينية رمزية، على الهجوم المنسوب لإسرائيل الذي استهدف موقع نطنز النووي في إيران.
وقال نتنياهو على ما نقلت عنه قناة "كان" الرسمية: "الكفاح ضد إيران وأذرعها وتسلحها مهمة ضخمة".
وأضاف "الوضع القائم اليوم لا يعني أنه نفس الوضع الذي سيكون موجودا غدا"، دون مزيد من التفاصيل.
وتابع نتنياهو خلال لقائه قادة أجهزة الأمن والاستخبارات الخارجية (الموساد)، وجهاز الأمن العام (شاباك)، والجيش بمناسبة إحياء الذكرى الـ73 لتأسيس إسرائيل: "من الصعب للغاية شرح ما أنجزناه هنا في إسرائيل، في هذا الانتقال من العجز الكامل الذي لم يسبق له مثيل في تاريخ الدول، إلى قوة عالمية تمكنا من صنعها هنا".
وقال: "بالتأكيد قوة إقليمية، ولكن من بعض النواحي أيضا قوة عالمية.. أتمنى أن نستمر جميعا في هذا الطريق، وأن تستمروا في الاحتفاظ بسيف داوود في أيديكم".
- لا إصابات أو تلوث إشعاعي -
وأكد المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي أن شبكة توزيع الكهرباء في منشأة نطنز تعرضت فجر الأحد لحادث لم يسفر عن وقوع إصابات بشرية أو تلوث إشعاعي.
واعترف رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي بأن الحادث الغامض الذي وقع فجر اليوم في منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم كان بفعل فاعل.
ووصف صالحي حادث نطنز بأنه "تحرك شائن وإرهاب نووي مدان"، مشددا على أن هذا الحادث يمثل مؤشرا على عجز معارضي التقدم الصناعي والسياسي في إيران عن منع تطور الصناعة النووية في هذا البلد.
كما أشار المسؤول إلى أن حادث نطنز يدل على عجز معارضي المفاوضات النووية التي ترمي لرفع العقوبات الأمريكية عن إيران.
ودعا صالحي المجتمع الدولي والوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى "التعامل مع الإرهاب النووي ضد إيران"، مضيفا أن طهران "تحتفظ بحقها في الرد على منفذي حادثة نطنز ومن يقف وراءهم ويدعمهم".
وتعهد رئيس المنظمة بأن تعمل إيران بجدية على تطوير صناعتها النووية ورفع العقوبات "لأجل إحباط مثل هذه التحركات اليائسة".
وجاء هذا عقب إعلان الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس البدء بضخ غاز اليورانيوم "uf6" في أجهزة الطرد المركزي في موقع نطنز.
وكانت منشأة نطنز قد تعرضت في يوليو الماضي لانفجار غامض وصفته السلطات الإيرانية لاحقا بأنه كان "عملية تخريبية".