زاد الاردن الاخباري -
دخلت الدبلوماسية الروسية على خط التوتر بشأن سد النهضة وذلك خلال زيارة وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الى العاصمة المصرية اليوم الاثنين
وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري ان هناك مقترح الوساطة الرباعية بشأن سد النهضة يهدف إلى تنشيط المفاوضات واشار الى ان القاهرة تعول على علاقات روسيا بإثيوبيا للمساعدة على التوصل على اتفاق بشأن السد مؤكدا في ذات الوقت بالتمسك بضرورة التوصل لاتفاق ملزم بشأن سد النهضة. رافضا الإجراءات الأحادية
وتشير مصادر الى أن ملف سد النهضة الإثيوبي يحظى باهتمام كبير خلال المباحثات، إذ تعمل القاهرة على حشد الجهود الدولية مرة أخرى للتوصل إلى اتفاق قانوني ومُلزم فيما يخص مسألة ملء وتشغيل السد.
وكانت الخارجية الروسية، قد قالت، في بيان نشرته سفارتها بالقاهرة، يوم أمس الأحد، أن الوزيرين سيتبادلان وجهات النظر حول الجوانب الرئيسية للقضايا الدولية والإقليمية، مع التركيز على الوضع في سوريا وليبيا والتسوية الفلسطينية الإسرائيلية، فضلا عن سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري، في ضوء الاتفاقيات التي تم التوصل إليها، وتنفيذ عدد من المشروعات الكبري، من بينها مشروع إنشاء محطة الضبعة والمنطقة الصناعية الروسية.
واجتمع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة اليوم الاثنين، في مستهل جولة إلى الشرق الأوسط تستغرق يومين.
في وقت لاحق اليوم عقد لافروف مباحثات مع نظيره المصري سامح شكري.
اثيوبيا تندد بموقف مصر
واعتبرت وزارة الخارجية الإثيوبية، الاثنين، أنها قامت بتبديد مخاوف السودان بشأن عملية التعبئة وسلامة سد النهضة التي تقيمه على أراضيها، فيما تخشى مصر والسودان أن يؤثر على حصتهما من المياه. واتهمت أديس أبابا، في بيان، مصر بما اعتبرته "فشلا" في الاعتراف بمرونة إثيوبيا وتفاهماتها للتفاوض بحسن نية.
وقالت إن مسألة تبادل البيانات والمعلومات بشأن سلامة سد النهضة أمر تهتم به إثيوبيا، وتعطيه أولوية من أجل سلامتها في المقام الأول.
وأضافت وزارة الخارجية الإثيوبية أن المسؤولين السودانيين ظلوا يشيدون بأهمية سد النهضة لسنوات، نظرا إلى ما له من فائدة في منع الفيضانات وتنظيم تدفق المياه للري، فضلا عن ترسب الطمي بالسدود السودانية وتوفير طاقة رخيصة".
ويشكل "سهد النهضة" المبني بالقرب من الحدود مع السودان على النيل الأزرق الذي يلتقي بالنيل الأبيض في الخرطوم، مصدر توتر بين الدول الثلاث منذ وضع حجر الأساس له في أبريل 2011.
وتريد مصر والسودان التوصل إلى اتفاق ثلاثي بشأن تشغيل السد قبل ملئه. لكن إثيوبيا تقول إن هذه العملية جزء لا يتجزأ من بنائه ولا يمكن تأجيلها.