زاد الاردن الاخباري -
كشف جهاز الأمن العام الإسرائيلي والموساد عن طريقة المخابرات الإيرانية لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي لـ"جذب الإسرائيليين إلى اجتماعات في الخارج قد تؤدي إلى اختطافهم أو إيذائهم".
وقالت وكالة الأمن الإسرائيلية (ISA) في بيان إن "الطريقة تعتمد على استخدام ملفات تعريف وهمية على الشبكات الاجتماعية والتواصل مع الإسرائيليين الذين لديهم اتصالات تجارية دولية ويسافرون إلى الخارج"، مشيرة إلى أن "عناصر إيرانية أنشأت ملفات شخصية وهمية على إنستغرام لنساء يبدو أنهن منخرطات في الأعمال والسياحة. أجرت هذه الملفات اتصالات مع مدنيين إسرائيليين، ونسقت لقاءات معهم في الخارج وحاولت جذبهم إلى لقاءات رومانسية أو تجارية".
وأوضحت أنه "يتم تنفيذ نشاط من هذا النوع في دول مختلفة لها صلات بإسرائيل والإسرائيليين، بما في ذلك دول عربية وخليجية وتركيا ودول في القوقاز وأوروبا وأفريقيا"، مؤكدة أن "نمط العمل هذا معروف ويشبه ذلك الذي استخدمته إيران سابقا ضد معارضي النظام في أوروبا".
وأضافت الوكالة: "هناك قلق حقيقي من أن مثل هذا النشاط من قبل العملاء الإيرانيين يمكن أن يؤدي إلى محاولات لإيذاء أو اختطاف إسرائيليين في البلدان التي ينشط فيها الإيرانيون"، داعية الإسرائيليين الذين لديهم اتصالات تجارية خارجية إلى "توخي الحذر والوعي فيما يتعلق بجهات الاتصال على وسائل التواصل الاجتماعي من ملفات تعريف غير معروفة وتجنب الاتصال بهم".
ايران تتوعد ب"الانتقام" بعد حادثة "نطنز"
جاء ذلك غداة اتهام إيران لإسرائيل بالوقوف خلف الهجوم الذي استهدف الأحد مصنعاً لتخصيب اليورانيوم في نطنز متوعدة إياها "الانتقام" وبتكثيف أنشطتها النووية في أوج الجهود الدبلوماسية لإحياء الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى الغربية العام 2015.
بعد أكثر من 24 ساعة على الهجوم، لا تزال ملابساته وطريقة تنفيذه وحجم الاضرار الناجمة عنه، غامضة.
ونقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية عن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي القول إن "ما حدث في منشآة نطنز هو عمل تخريبي قطعا، وان منظوماتنا الأمنية توصلت الى خيوط الجريمة وستتابع التحقيقات وتعلن النتائج".
وعلى تويتر أشار محسن رضائي القائد السابق للحرس الثوري الايراني إلى "حريق في المنشآت النووية في نطنز" ورأى في ذلك إشارة إلى "خطورة الاختراق" الأجنبي لإيران.
من جهتها نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين في أجهزة الاستخبارات الاسرائيلية والأميركية القول إن "اسرائيل لعبت دورا" في ما حصل في نطنز حيث وقع "انفجار قوي وقد يكون دمر بالكامل نظام الكهرباء الداخلي الذي يغذي أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض" بحسب المصادر نفسها.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي يرى أن الجمهورية الإسلامية تشكل تهديدا وجوديا لبلاده، أن "مواجهة ايران وأتباعها وجهود التسلح الايرانية هي مهمة هائلة".
وكانت اسرائيل التي تعتبر الدولة الوحيدة التي تملك السلاح النووي في الشرق الاوسط، دمرت العام 1981 مفاعل تموز العراقي وكذلك موقعا سوريا في 2007 يشتبه في انه كان يؤوي مفاعلا نوويا.
وفي نهاية تشرين الثاني/نوفمبر اغتيل العالم النووي الإيراني محسن فخري زادة قرب طهران. ونسبت ايران هذا الهجوم الى اسرائيل.