زاد الاردن الاخباري -
قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن "الاستهداف المتعمد لمنشأة نووية محمية، مع وجود مخاطر عالية من الإطلاق العشوائي للمواد المشعة، يعتبر إرهابا نوويا وجريمة حرب".
وفي رسالة وجهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، أشار ظريف إلى أن "إسرائيل هددت وتتفاخر الآن باتخاذ إجراءات لمنع استعادة خطة العمل الشاملة المشتركة بعد الانتخابات الأمريكية".
وأضاف: "إذا كانت الولايات المتحدة تريد تجنب عواقب هذه المقامرة الحمقاء، فيجب عليها التوقف عن اعتبار الإرهاب الاقتصادي الذي ارتكبه الرئيس السابق دونالد ترامب أو الإرهاب النووي الأخير بمثابة نفوذ تفاوضي وإزالة جميع العقوبات المفروضة أو التي أعيد فرضها".
وأكد أنه "بعد التحقق في الوقت المناسب من إزالة جميع العقوبات الأمريكية، ستستجيب إيران بوقف جميع الإجراءات، التي ستتخذ الآن قفزة كبيرة إلى الأمام في أعقاب هذا التخريب الإرهابي الأخير".
واشنطن تنفي تورطها
وفي سياق متصل، أكّد البيت الأبيض، الإثنين، أنّ الولايات المتحدة لا دخل لها بما اعتبرته إيران عملا تخريبيا استهدف مصنعاً لتخصيب اليورانيوم في نطنز.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي إنّ “الولايات المتحدة ليست ضالعة بأي شكل” في ما حصل، مضيفة “ليس لدينا ما نضيفه بشأن التكهنات حول الأسباب والتداعيات”.
اتهمت طهران اسرائيل، الإثنين، بتخريب هذا المصنع النووي متعهدة الرد وتكثيف انشطتها الذرية، وذلك في موازاة جهود دبلوماسية لاحياء الاتفاق الدولي حول البرنامج النووي الايراني.
وأكدت ساكي أن المحادثات غير المباشرة في هذا الصدد ينبغي ألا تتأثر.
وأضافت “ما نركز عليه بالتأكيد هو المسار الدبلوماسي. لم نتلق أي معلومة تفيد بأن المشاركة في المحادثات التي تجري الأربعاء قد تبدلت”.
واعرب الاتحاد الأوروبي وروسيا اللذان يشاركان في هذه الجهود الدبلوماسية عن أملهما في ألا يؤدي “حادث” نطنز إلى تقويض المحادثات.
ونقلت العديد من وسائل الإعلام الإسرائيلية عن مصادر مخابراتية لم تسمّها قولها إن جهاز الموساد الإسرائيلي نفذ عملية تخريبية ناجحة في موقع نطنز، ستعوق على الأرجح أعمال التخصيب هناك لعدة أشهر. ولم تعلق إسرائيل رسميا على هذا الحادث.
وموقع نطنز لتخصيب اليورانيوم، الذي يقع معظمه تحت الأرض، واحد من عدة منشآت إيرانية يراقبها مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.