زاد الاردن الاخباري -
وجد رجال الأمن المغربي، رجل أربعيني باسباتة بالبيضاء بطعنات، بعد تقييده وإضرام النار في جثته.
و تبين أن المتهم ليس سوى عشيقته وابنتها القاصر، حيث يرجع السبب بارتكاب هذه الجريمة لمحاولة الضحية الاعتداء جنسيا على القاصر، وفق (الصباح).
و استأجر الضحية شقة بحي المسعودية منذ 15 يوما، واستغلها في استقبال عشيقته، ويوم الجريمة، حلت برفقة ابنتها القاصر، لتفاجأ به يحاول اغتصابها، فلم تتقبل الأمر، فوجهت له ضربات قاتلة بآلة حديدية، قبل أن تكبله، بمساعدة ابنتها، وتضرم النار في جثته لطمس معالمها.
وحامت شكوك المحققين بعد إبلاغ الجيران عن اكتشاف الجثة، إثر تدخلهم لإخماد النيران التي اندلعت في الشقة، حول احتمال تورط مقربين من الضحية في الجريمة، سيما أن لا أحد تنبه لوجود شجار أو مواجهة قبل تنفيذ الجريمة، والأكثر من ذلك أن المتورطين أضرموا النار وغادروا مسرح الجريمة، وأغلقوا باب الشقة بالمفتاح، لتتوصل مصالح الأمن بمعلومات عن اكتشاف امرأة وفتاة غادرتا الشقة قبل اكتشاف الجريمة.
و خلال البحث والتحري تبين أن الأمر يتعلق بعشيقته وابنتها، كما حصل المحققون على معلومات حول سفرهما لمنطقة أخرى، لتنتقل فرقة أمنية إلى المدينة بعد تحديد عنوانهما وتمكنت من اعتقالهما، وحجزت لديهما بعض لوازم الضحية و متعلقاته الشخصية ووثائق هويته.
ونقلت المتهمة وابنتها القاصر إلى مقر الشرطة القضائية لابن امسيك، لتعميق البحث معهما، بتعليمات من النيابة العامة، إذ أقرت المهمة "الأم" بتورطها في الجريمة دفاعًا عن ابنتها التي حاول الضحية اغتصابها.
واكتشف أمر الجريمة، السبت الماضي، عندما عاين سكان الحي، تسرب دخان كثيف من شقة الضحية، التي استأجرها حديثا، وسارعوا إلى طرق الباب لتنبيه صاحبها لاندلاع الحريق، دون جدوى، قبل أن يضطروا إلى كسر بابها للسيطرة على النيران لتفادي انتقالها إلى باقي المنازل المجاورة، لكنهم صدموا عندما عاينوا الضحية مقيدا بإحكام وقد فارق الحياة، وجثته شبه متفحمة بعد إضرام النار فيها، ليتم إشعار الشرطة التي حلت بالحي مرفوقة برجال المطافئ.
وخلال معاينة المحققين للجثة، تبين أن الضحية تم تقييده بإحكام ووجهت له طعنات عديدة في جسده، وأن المتورطين، أضرموا النار في الجثة للتمويه، والادعاء أن صاحبها فارق الحياة بسبب الحريق.