زاد الاردن الاخباري -
أجرى جلالة الملك عبدالله الثاني في لندن الخميس مباحثات مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون تركزت على التطورات في المنطقة العربية والدور الذي يمكن أن تلعبه بريطانيا وأوروبا بشكل عام في دعم جهود عملية السلام في الشرق الأوسط.
وأكد جلالته أهمية بلورة موقف دولي داعم لاستئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين لمعالجة جميع قضايا الوضع النهائي بما يؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام1967 التي تعيش بأمن وسلام إلى جانب دولة إسرائيل.
وتناول اللقاء، الذي حضره رئيس الديوان الملكي الهاشمي الدكتور خالد الكركي ومستشار جلالة الملك لشؤون الإعلام والاتصال أمجد العضايلة ووزير الخارجية ناصر جودة والقائم بالأعمال الأردني في لندن ماجد القطارنة ووزير الخارجية البريطاني وليام هيج والسفير البريطاني في عمان بيتر ميليت، علاقات التعاون بين البلدين وآليات تعزيزها والبناء عليها في مختلف المجالات، إضافة إلى القضايا العربية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
واتفق الجانبان على زيادة التعاون الاقتصادي بين البلدين، وتشجيع الشركات البريطانية لزيادة استثماراتها في الأردن.
واستعرض جلالة الملك مع كاميرون الخطوات والإجراءات التي يعمل الأردن على تنفيذها حاليا لتحقيق الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي الشامل بما يسهم في تعزيز مشاركة الأردنيين في عملية صنع القرار، مؤكدا جلالته ثقته بنجاح عملية الإصلاح السياسي وتحقيق نتائجها لمستقبل أفضل للأردن.
وأشار جلالته إلى التحديات الاقتصادية التي تواجه الأردن في ضوء ارتفاع عجز الموازنة وارتفاع أسعار النفط عالميا واثر ذلك على الاقتصاد الوطني.
وأعرب رئيس الوزراء البريطاني عن تقديره لرؤية جلالة الملك عبدالله الثاني الإصلاحية والخطوات التي يقودها جلالته لتحقيق الإصلاح في الأردن في مختلف المجالات.
وفيما يخص عملية السلام أكد كاميرون دعم بريطانيا لجهود تحقيق السلام في المنطقة وإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين.
كما التقى وزير الخارجية ناصر جودة في مقر وزارة الخارجية البريطانية في لندن نظيره البريطاني وليام هيغ حيث جرى بحث اخر التطورات في منطقة الشرق الاوسط والجهود المتصلة بازالة العقبات التي تعترض عملية السلام والتوصل الى حل عادل للصراع الفلسطيني الاسرائيلي على اساس حل الدولتين .
واطلع جودة خلال اللقاء هيغ على المستجدات المتعلقة باعلان مجلس التعاون الخليجي ترحيبه بانضمام الاردن الى المجلس والخطوات اللاحقة لاتمام عملية الانضمام حيث اكد جودة ان هذا الامر يعود بالفائدة المشتركة على الجانبين .