زاد الاردن الاخباري -
خاص - إيهاب سليم / السويد:
اعتبرَ البرفسور الامريكي الشهير "نعوم تشومسكي -83 عاماً-", تنظيم القاعدة شبكة من الشبكات أو نوع من المجموعات المُنبثقة محلياً, جاء ذلك خلال حديث لتشومسكي في جامعة كاليفورنيا مع طلاب من أجل العدالة في فلسطين يوم السابع من أيار مايو الحالي.
وأضافَ تشومسكي أن تنظيم القاعدة لا يُدار من قبل المخابرات الامريكية والموساد, مُشيراً ان أسامة بن لادن كانَ شخصية رمزية للناس الذين يستمعون خطبه, وهم كانوا مُهمشين على نحو متزايد, على حد قوله.
وخلال الكلمة التي ألقاها في قاعة الشباب بالجامعة لمُدة أربع ساعات, أضاف تشومسكي: "ما يحدث في الربيع العربي مُهم حقاً, وكانَ الجهاد محصور في الزاوية ولا أحد يهتم فيه, فلماذا قررت الولايات المتحدة أغتياله في هذه المرحلة تحديداً؟ وهي كانت حادثة أغتيال, أنهم أعترفوا بقتل الرجل ولم يحاولوا ألقاء القبض عليه, بل القوا بجثته في مياه المحيط حتى لا أحد يعرف ماذا حدثَ بالضبط, هذه هي الايديولوجية الامريكية وليس لديها الكثير لتفعله مع ما يجري في العالم", وفقاً لقوله.
وأكمل تشومسكي: " هم لا يريدون أعتقاله, فاذا أعتقلَ بن لادن فسيجلبونه الى المُحاكمة وسوف تكون كارثة لانهم حقاً لا يملكون الادلة على أدانته, ويستطيع المرء ان يعرف ذلك منذ وقت طويل", على حد قوله.
وأضاف تشومسكي: " تحريك السياسة الامريكية محلياً وخارجياً يتجه نحو البحث عن الامن, الامن لتلك الفئات من المجتمعات الذين اطلقَ عليهم أدم سميث بـ"سادة البشرية", أولئك الذين يملكون المجتمع في الاساس, والذين يقدمون مصالحهم حتى لو كانت شديدة التأثير على السكان المحليين", وفقاً لقوله.
وأشار تشومسكي حول غزو البلدان البلدان العربية والاسلامية قائلاً: "حينما نغزو البلدان وندمر نصفها فهذا هو الاستقرار, هذا هو بالضبط الاستخدام العادي لمُصطلح الاستقرار, الاستقرار يعني للادارة الامريكية هو أن تملك العالم", على حد قوله.
وأضاف تشومسكي: " أن الثورة في البلدان مثل مصر وتونس خلال الاشهر القليلة الماضية هددت الولايات المتحدة بتحقيق الديمقراطية للشعوب العربية", كأشارة الى الدعم الامريكي السابق لحسني مبارك وعلي زين العابدين.
وناقش تشومسكي في القاعة الوضع المأساوي للتعليم في الريف الامريكي, ومنها جنوب كاليفورنيا.