لَيْس غَرِيبًا عَلَى عَمِيد آلِ الْبَيْتِ الْأَطْهَار هَذَا التَّسَامُح وَالْعَفْوِ عَمَّنْ شَارَكَ فِي هَذِهِ الْفِتْنَةِ وَاَلَّتِي احزنت كُلّ الاردنين الشُّرَفَاء لِغَرَابَة وتداعيات هَذِهِ الْقَضِيَّةِ فِي مجتمعنا الاردني الْأَبِيّ وَاَلَّذِي لَا يُعْرَفُ إلَّا الوفاءطريقا وَالْوَلَاء الْمُطْلَق وَالثَّابِت ثُبُوت الْجِبَال الراسيات منهجا صادقًا لِلْأَسِرَّة الْهَاشِمِيَّة عَلَى مَدَى الزَّمَن فَدَائِمًا الهاشميون هُمْ كِبَارُ فِي كُلِّ شَيِّ فَعِنْدَمَا يَتَحَدَّث الْقَائِد الرَّمْز بمنطق الْأُبُوَّة وَالْإِخْوَة إذْن هَان الْجُرْحِ الَّذِي مَزَّق صُدُورَنَا وَشَتّت عُقُولِنَا والمنا كَثِير فَهِيَ حَادِثَةٌ مُسْتَغْرَبَةٌ فِي بَيْتِنَا الْوَاحِد والمهم فِي كُلِّ مَا حَدَثَ أَنّ نَتَعَلَّمَ الدُّرُوس وَهِيَ كَثِيرَةٌ وَأَهَمُّهَا أَنَّ حُكْمَهُ جَلاَلَةُ الْمَلِكِ عَبْداللَّه واستشرافه لِلْمُسْتَقْبَل جَعَلَتْه يعتلي عَلَى عِظَمِ الْجَرَّاح مستلهما الْقُدْوَة مِنْ جُدَّةَ الْمُصْطَفَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَمَا خَاطَب أَبْنَاء الْعُمُومَة وَالْأَهْل بَعْد الْأَذَى الْكَبِيرِ الَّذِي لَحِقَهُ مِنْهُم عِنْدَمَا مَكَّنَه اللَّهُ مِنْ رِقَابِهِمْ إنْ قَالَ الْهَمّ اذْهَبُوا فَأَنْتُمْ الطُّلَقَاء مَا أَشْبَهَ الْبَارِحَة بِالْيَوْم مَعَ عَظْمِهِ النُّبُوَّة وَالْخَلْق الْكَرِيم بِالْعَفْو وَالتَّسَامُح وَمَع حُكْمُه الْقَائِد الْيَوْم وَعَفْوِه عَمَّن ظِلّ طَرِيقِ الْحَقِّ وَالْعَدْلَ والدستور وَلَكِن امْلَأ بِعَوْدِه صَادِقَةٌ إلَى الحِضْن الدافئ وَالْمُحِبّ وَاَلَّذِي يَتَّسِع لِلْجَمِيع حِفْظِ اللَّهِ جَلَالَةٌ الْمَلِكِ وَالْأَسِرَّة الْهَاشِمِيَّة تَاج فَوْق رَؤُوسِنَا ونورايضيئ دربنا مِن دياجير الظَّلَام وَالضَّلالَة .