زاد الاردن الاخباري -
أعلنت شركة "فيسبوك" أنها فككت شبكة مخترقين "تستخدمها أجهزة استخبارات السلطة الفلسطينية في محاولة للتجسس على صحفيين ونشطاء حقوقيين ومنتقدين لحكومة الرئيس الفلسطيني محمود عباس"
وأضاف تقرير "فيسبوك" أن "عناصر على صلة بجهاز الأمن الوقائي الفلسطيني استخدمت حسابات مزيفة لتشكيل هويات وهمية"، وأن "جهاز الأمن الوقائي استخدم هويات شابات وصحفيين ونشطاء سياسيين، ثم سعت عناصره لبناء الثقة مع أشخاص تم استهدافهم وخداعهم من أجل أن يقوموا بتنزيل برمجيات ضارة".
برمجيات ضارة
وبحسب ما ذكرت شركة "فيسبوك" فإن "البرمجيات الضارة، التي تظهر في شكل تطبيقات دردشة، تمنح الجهاز الأمني الفلسطيني وصولا إلى هواتف المستهدفين، بما في ذلك قائمة الاتصال، والرسائل النصية، والمواقع الجغرافية"، مضيفة أن
"الشبكة التي تتخذ من الضفة الغربية مقرا لها، استهدفت أفرادا في الأراضي الفلسطينية وسوريا، وبدرجة أقل في تركيا والعراق ولبنان وليبيا".
ولفتت شركة "فيسبوك" في بيانها، إلى أنه "تم التركيز على نطاق واسع من الأهداف، منهم صحفيون ومعارضون لحكومة عباس، ونشطاء حقوقيون، وكيانات مسلحة منها المعارضة السورية والجيش العراقي".
إحراج "فتح"
وقال مايك دفيليانسكي، رئيس قسم التحقيق في التجسس الإلكتروني، إن الشركة استخدمت "إشارات وبنية تحتية تقنية" للربط بين الشبكة وجهاز الأمن الوقائي الفلسطيني، مضيفا أن "شركة فيسبوك لديها ثقة عالية في النتائج التي توصلت إليها".
ووفق ما ذكرت وكالة "أسوشيتد برس"، فإن "تقرير فيسبوك يهدد بتوجيه ضربة أخرى محرجة لحركة فتح قبل أسابيع من إجراء انتخابات تشريعية".
وكان نبيل شعث، الممثل الخاص للرئيس الفلسطيني، رجح إمكانية تأجيل الانتخابات القادمة، على خلفية عدم تجاوب إسرائيل مع طلب السلطة الفلسطينية لإجراء التصويت في القدس، لكن "أسوشيتد برس" قالت إن "حركة فتح، المبتلاة باقتتال داخلي، تبدو مستعدة لخسارة المعركة الانتخابية، في حال تم إجراء الانتخابات الشهر المقبل بالفعل".
وكشف استطلاع للرأي نشر في وقت سابق أن النسبة الأكبر من الفلسطينيين سيصوتون في الانتخابات الرئاسية المقبلة للقيادي المعتقل لدى إسرائيل، مروان البرغوثي، على حساب محمود عباس