زاد الاردن الاخباري -
تساءلت صحيفة إسرائيلية بارزة، عن النتائج التي كان من الممكن أن تسفر عن إصابة الصاروخ السوري الذي سقط فجر اليوم في منطقة النقب، مفاعل "ديمونا" النووي.
فشل الاعتراض
وأفادت قناة العربية بأن الجيش الإسرائيلي أخفق مرتين في اعتراض الصاروخ، الذي أطلق من سوريا، والذي قطع 400 كلم وسقط بمحيط ديمونة. وأضاف مراسل "العربية" أن إسرائيل اعترفت بالغارات في سوريا بسبب الصاروخ الذي سقط بمحيط ديمونة.
فيما قالت مصادر عسكرية إسرائيلية إن تل أبيب ستوسع نطاق ضرباتها لأهداف استراتيجية إيرانية في سوريا.
وقالت صحيفة "جروزاليم بوست" الإسرائيلية، الخميس "هبوط الصاروخ السوري بالقرب من (المفاعل النووي) ديمونا، يوضح مدى خطورة هذه المعركة".
وأضافت "لو سقط (الصاروخ) داخل مجمع المفاعل، لكان الإسرائيليون يستيقظون على حقيقة مختلفة تمامًا".
وأشارت إلى أن هذه الحادثة "تلخص كل المخاوف الإسرائيلية".
صاروخ برأس حربي بزنة 200 كيلوغرام
من جهته، قال وزير الدفاع الأسبق وزعيم حزب "إسرائيل بيتنا" المعارض أفيغدور ليبرمان، إن نتيجة إطلاق الصاروخ، كان يمكن أن تكون "مختلفة تماما".
وأضاف "كان من الممكن أن تنتهي الحالة التي يتم فيها إطلاق صاروخ برأس حربي بزنة 200 كيلوغرام على إسرائيل بشكل مختلف تمامًا".
واستخدم ليبرمان مصطلح "الهجوم الصاروخي"، لمهاجمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سياسيا.
وكتب في تغريدة على تويتر، الخميس "لقد نام نتنياهو على أهبة الاستعداد لانشغاله بشؤونه الشخصية"، في إشارة إلى محاكمة القضاء الإسرائيلي، رئيس الحكومة، بتهم الفساد.
ودعا ليبرمان الكنيست (البرلمان) إلى الخروج من حالة "الشلل الذي يجد نفسه فيه، حتى تجتمع لجنة الخارجية والدفاع وتفحص جاهزية جهاز الدفاع في حال التصعيد مع سوريا أو إيران".
العثور على بقايا الصاروخ
بدورها، قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، إنه تم العثور على بقايا الصاروخ في محيط احدى القرى بمنطقة المجلس الإقليمي رمات نيغيف بالنقب صباح اليوم.
وأضافت "تُحقق سلطات الجيش فيما اذا كانت هذه البقايا تعود للصاروخ السوري الذي سقط في منطقة أبو قرينات، قرب مدينة ديمونا بعد منتصف الليلة الماضية دون وقوع إصابات بالأرواح".
وكان الجيش الإسرائيلي، قد أعلن فجر اليوم الخميس، أن صاروخا أُطلق من بطارية "أرض-جو" من داخل الأراضي السورية، سقط في منطقة "النقب".
وقال الجيش في تصريح نشره على حسابه في تويتر، إن طائراته ردت بقصف بطاريات صواريخ "أرض جو" داخل الأراضي السورية.
وذكر أن قواته حاولت التصدي للصاروخ عبر إطلاق "قذيفة اعتراض"، دون أن يتبين ما إذا كانت قد نجحت في اعتراضه أم لا، مضيفا "الأمر لا يزال قيد التحقيق".
وفي وقت لاحق، قال أدرعي إن نتائج التحقيق أظهرت أنه لم يتم اعتراض الصاروخ.
وتعد صحراء النقب التي سقط فيها الصاروخ، منطقة بالغة الأهمية الاستراتيجية لإسرائيل، كونها تحتوي المفاعل النووي الإسرائيلي.
توسيع الهجوم على سورية
أفادت وكالة رويترز، نقلا عن أمنيين غربيين، اليوم الخميس، أن ضربات إسرائيل في سوريا تستهدف مواقع صنع صواريخ إيرانية.
وأوضح المصدر أن إيران تتعاون مع نظام بشار الأسد لإنتاج صواريخ في مواقع تحت الأرض.
هذا ونقلت نقلت رويترز أيضا عن مسؤولين إسرائيليين، أن إسرائيل لا تهتم بضرب كل الأهداف بسوريا إلا ذات الأثر الاستراتيجي.
وذكرت مصادر مخابرات غربية وإقليمية أن إسرائيل وسّعت بشدة ضرباتها الجوية على ما تشتبه أنها مراكز إيرانية لإنتاج الصواريخ والأسلحة في سوريا لصد ما ترى أنه تمدد عسكري مستتر من جانب إيران ألد أعدائها على المستوى الإقليمي.
وتقول مصادر في أجهزة مخابرات إسرائيلية وغربية ومنشقون سوريون إن إيران تعمل على الاستفادة من تحالفها القديم مع سوريا بنقل عناصر من صناعة الصواريخ والأسلحة المتقدمة لديها إلى مجمعات أقيمت سلفا تحت الأرض وذلك لتطوير ترسانة أسلحة يصل مداها إلى المراكز العمرانية الإسرائيلية.