زاد الاردن الاخباري -
كتب رئيس تحرير ومجلة ادارة موقع الحدث المصري الصحفي عاطف السيد مقالاً حول زيارته للأردن بعنوان "المملكة الاردنية الهاشمية .. ملك عادل وشعب عظيم".
وتالياً نص المقال:
على مدار خمسة عشر يوما زرت فيها المملكة الاردنية الهاشمية ، لمست فيها الكثير والكثير مما لا يكفيه كتابة تلك السطور الموجزة ، حيث يشاء القدر ان تكون زيارتي اثناء أحداث “فتنة الأردن”، التي كان لها اثرها الكبير على المملكة، وسرعان ما تم حلها داخل الاسرة المالكة بفضل توجيهات ورجاحة عقل ملك البلاد عبدالله بن الحسين، وما استوقفني هنا هو ردة فعل الشعب الاردنى العظيم، الذي التف حول جلالة الملك، وحنوه بحبهم وتأييدهم المطلق لجلالته في حكم البلاد، وحينها حاولت ان افهم ما هو سر حب المواطنين لجلالة الملك عبدالله بن الحسين. ويوم تلو الاخر واثناء تواجدى في المملكة، تتكشف لي عظمة وعراقة وأصالة تلك الدولة وشعبها، وجدت هناك دولة تحمى مواطني الجاليات الاجنبية على ارضها، وخاصة الجالية المصرية، كحمايتها لمواطنيها دون تفرقة او تمييز.
وجدت هناك كافة المواطنين على ارض تلك الدولة يستطيعون اجراء ” مسحة” كورونا بشكل مجاني وبدون حد اقصى لعدد المرات، بل وقامت الدولة بمنح السكان بلقاح كورونا، بغض النظر عن جنسيتهم.
وجدت هناك العامل المغترب، يحصل على كافة مستحقاته المالية الشهرية دون تعب او اي مشكلات، بل ويحصل المواطن الذي قضى في عمله 18 عاما متواصلة، على معاش ثابت يأتيه فى دولته طوال عمره.
وجدت هناك طرقا ممهدة لعبور ذوى الاحتياجات الخاصة دون عناء او تعب او حاجة لمساعدة الاخرين.
وجدت هناك في كافة الطرقات علامات ارشادية لعبور المشاة، وما ان تخطو قدماك على تلك العلامات، حتى تتوقف السيارات منتظرة عبورك الطريق، دون الحاجة منك الى الالتفات أو الشارة بيديك.
وجدت هناك ابناء الجالية المصرية ، وهم يعيشون فى أمن وامان ، يقفون في ” طابور الخبز” مثلهم مثل الاردنيين ، دون تمييز ، على الرغم من أن ذلك الخبر مدعوم لمواطنى الدولة فقط.
اما عن المواطن الاردني الاصيل ، فهذا لا تكفيه السطور التي تحكي عن عظمته وشهامته المعهودة وحبهم للضيف واكرامه ، وحبهم الاكبر للمصريين وحسن معاملتهم .
وفي نهاية حديثي لا يسعنى الى ان اقول لجلالة الملك عبدالله الثاني ملك المملكة الاردنية الهاشمية .. شكرا جلالة الملك