زاد الاردن الاخباري -
ما يزال الحزن يخيم على دولة الكويت بعد الجريمة البشعة واللانسانية التي راح ضحيتها فتاة تم طعنها عدة مرات قبل أن تلفظ أخر أنفاسها أمام ابنتها الوحيدة.
معاناة الضحية مع الجاني
وكيل المجني عليها كشف عن بداية معاناة الراحلة من الجاني مبينا أنها وقبل نحو 4 أشهر فوجئت به وهو يستخرج بياناتها الخاصة بعدما التقط لوحة مركبتها، وحاول الاتصال بها وعندما اشتكت عليه حضر وزعم رغبته في الزواج منها، فتم إبلاغه بأنها متزوجة وتم أخذ تعهد عليه بعدم تعرضها.
وبحسب اعترافات الجاني فقد حاول التواصل معها وبالتحديد الارتباط بها على الرغم من معرفته بأنها إمرأة متزوجة وصدها له، إلا أن ذلك لم يمنعه من مضايقتها ومن بعدها أقدم على وضع جهاز تتبع عبر الأقمار الاصطناعية في مركبتها حتى رصدها يوم الواقعة في ضاحية صباح السالم مع طفلتها وطفل شقيقها، حيث كانت شقيقتها المحامية تتبعها بسيارتها الخاصة. وأثناء تواجدهم على الطريق السريع حاول إعتراض سيارتها فأقدمت شقيقتها على حمايتها بمركبتها إلا أنه صدم المركبة وتابع طريقه نحو الضحية وخطفها بداخل سيارتها.
تابع الجاني أنه وفي الطريق أقدم على طعنها بالصدر أمام الطفلين وحاول من بعدها إسعافها إلى مستشفى العدان حيث كانت على قيد الحياة، لكنها لفظت أنفاسها الأخيرة في المستشفى، فترك مركبتها واستقل مركبة أجرة إلى منزل والديه في منطقة الرقة وقام بتغير ملابسه وذهب للاحتماء في أحد فنادق منطقة حولي حتى تم تحديد موقعه وضبطه وتحريز ملابسه من منزله في منطقة الرقة والتي كانت ملطخة بالدماء.
ولم تحتكل الفتيات في الكويت ما حدث مع تلك النفس البريئة التي نفضت آخر أنفاسها أمام طفلتها وخرجن بمظاهرة ليطالبن بحق فرح ومحاسبة القاتل وكل من تهاون في الشكاوى المرفوعة ضده والتي كان من بينها الخطف والشروع بالقتل.
المُلفت كان رد أحد المحامين من الكويت الذي لم يعجبه ما يحصل ليشارك تغريدة يطالب بها بمحاسبة الفتيات اللواتي ظهرن في الصُور المتداولة من الإعتصام، وجاء في التغريدة تحديداً "اطالب وزارة الداخليه بالقاء القبض على كل الموجودات بساحة الاراده لعدم التزامهم بالاشتراطات الصحيه اولاً ، وعدم طلب تصريح للاعتصام ثانياً".
في نفس السياق تم تداول صُورة لوالدة المجني عليها من الإعتصامات وكان الحُزن واضحاً عليها بسبب هدر دم ابنتها من دون عقاب عادل لحد الآن، كما تم تداول فيديو آخر لها وهي تبكي أمام قبرها. زوج الضحية أيضاً شارك صُورة لقبر الفقيدة وأرفقها بتعليق "حلوة الصُورة صح يا عزيزي صاحب القرار؟...هذا قبر بنت عمرها 32 سنة وبنتها الي عمرها 5 سنين شافتها تنطعن قدامها...ليش صار هالشي لأن مشينا ع القانون"...
شقيقة الضحية والتي تعمل كـ محامية أيضاً كانت قد ظهرت بفيديو وشرحت ما حصل معهم منذ اليوم الأول الذي قدمت فيه الشكوى، وجاء في الفيديو تحديداً "ناشدت وزارة الداخلية عدة مرات، ذهبت الى مغفر السالمية وسجلت قضية، وبعدها ناشدت وكيل نيابة منطقة حولي بأن لا يطلق سراحه لأنه سيقتلني لكنه طردني من مكتبه".
وأضافت "وبعدها رفعت قضيتين، واحدة استلمتها أنا والثانية استلمها صديقي عبدالمحسن القطان وتوجهنا بعدها الى الأدلة الجنائية وحينها حاول الجاني أن يدهس خالتي وشقيقتي بالسيارة لكنهم لم يلقوا القبض عليها، وبعدها رفعت عليه قضية خطف وحبسوه عدة أشهر ثم أطلقوا سراحه".