زاد الاردن الاخباري -
تفاعل مئات من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، في العراق، مع طفل ظهر وهو يبكي بحرقة، رافضًا حضوره إلى المدرسة بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
ويظهر في المقطع الذي أثار غضبًا واسعًا، طفل يبدو أنه في السادسة من العمر أو أقل، متحدثًا مع معلمته، التي سألته عن سبب بكائه ورفضه الحضور إلى المدرسة، حيث أجابها قائلًا: ”متت من الحر“.
وقررت اللجنة العليا للصحة والسلامة العراقية الأسبوع الماضي، استئناف الدوام الحضوري في المدارس.
وتفاعل مئات المدونين والناشطين مع مقطع الطفل، الذي سلط الضوء على ما يعانيه طلبة المدارس من انعدام الأجهزة الكهربائية، وغياب الطاقة، في ظل ارتفاع درجات الحرارة مع بدء موسم الصيف.
وتعاني المدارس العراقية، من غياب للبنى التحتية، وسوء الخدمات، مع تكدس مئات الطلبة فيها بسبب نقص عدد المدارس، وهو ما يدفع الجهات المعنية إلى اعتماد الدوام المزدوج لاستغلال مباني المدارس.
ومع وصول رئيس الحكومة العراقية الحالي، مصطفى الكاظمي، إلى منصبه في أيار الماضي، أطلق مشروع بناء ألف مدرسة في عموم العراق بالتعاون مع شركات صينية.
وشهد العام الدراسي الماضي تعثرًا كبيرًا في انتظام الدوام واستكمال المفردات المنهجية بعد تزامن انطلاقه مع اندلاع تظاهرات أكتوبر 2019.
وتشير تقارير دولية إلى وجود 10 ملايين طفل في أنحاء العراق بأعمار تتراوح بين 6 أعوام إلى 17 عامًا، تركوا التعليم بسبب إغلاق المدارس إثر جائحة كورونا.
ويعاني العراق نقصًا حادًا في عدد المدارس التي تستوعب جميع طلابها، فضلًا عن سوء الخدمات والبنى التحتية للكثير منها بفعل تقادم السنين.