زاد الاردن الاخباري -
توفي الأحد، حسين الفقي، أشهر منفذ أحكام إعدام شنقًا في مصر، والمعروف بلقب "عشماوي"، بعد 41 عاما قضاها بين أحبال المشانق.
وبحسب صحيفة "الأهرام" (مملوكة للدولة)، فإن أهالي قرية منية سمنود في محافظة الدقهلية (شمال)، شيعوا الأحد جثمان حسين الفقي عن عمر ناهز 75 عاما.
وأفادت بأن عشماوي عمل كمساعد لمنفذ أحكام الإعدام بين عامي 1980 و1998، ثم بدأ رسميا عمله كـ"عشماوي" (منفذ) عام 1999.
وأضافت أن "أشهر من نفذ فيهم عشماوي حكم الإعدام هو عزت حنفي (تاجر أسلحة ومخدرات أُعدم 2006)، كما شارك في التجهيز لمشاهد الإعدام بعدد من المسلسلات المصرية، أحدها مع الفنانة يسرا".
وأردفت أن "عشماوي دخل موسوعة غينيس (الدولية للأرقام القياسية)، كأكثر من نفذ أحكام إعدام على مستوى العالم، منذ عام 1990 حتى بلوغه سن التقاعد عام 2011".
وبينما لم تحدد "الأهرام" عدد الأحكام التي نفذها، قالت صحيفة "الوطن" المصرية (خاصة) إنها 1070 حالة إعدام.
ولقب "عشماوي" تم إطلاقه على المنفذين لأحكام الإعدام في مصر منذ عام 1922، حتى أصبحت صفة لتلك المهنة، بحسب حديث سابق لـ"الفقي"، الذي ظهر أكثر من مرة إعلاميا في السنوات الأخيرة.
نجل "عشماوي" يروي اللحظات الأخيرة
تحدث أحمد قرني نجل "عشماوي" عن اللحظات الأخيرة من حياة والده.
وعاش "القاتل الشرعي" لحظات صعبة جعلت لديه قلبا قويا، إلا أن هذا القلب آن له أن يتوقف، حيث استيقظ الجميع على خبر وفاته الأحد في الساعة الثانية فجرا إثر تعرضه لجلطة مفاجئة في المخ، حسب تصريحات نجله أحمد حسين.
وقال أحمد في تصريح لصحيفة "الوطن"، إن الأمور كانت تسير على ما يرام، حتى يوم الجمعة الماضي، وفوجئ الجميع بتعب شديد لعشماوي، انتظروا قليلا حتى جاءت سيارة الإسعاف، ونقلوه إلى مستشفى التأمين الصحي بمدينة نصر في القاهرة، وهناك أكد الأطباء إصابته بجلطة في المخ، ولكنه ظل موجودا في الاستقبال ولم يدخل إلى العناية المركزة.
وأضاف: "والدي ماكنش تعبان وكانت صحته كويسة جدا، والأمور كانت عادي وماحصلش أي حاجة ممكن إنها تزعله".
وتطرق أحمد في الحديث عن الأيام الأخيرة في حياة أبيه، وذكر أن يومه كان يتلخص في قراءة القرآن بكثرة، وكان كثير التحدث عن الموت، فهو شهد على موت كثيرين، والآن جاءت لحظة موته، وكان قريبا من ربه في آخر فترة كأنه يشعر باقتراب أجله، مشيرا إلى أنهم كانوا يفخرون بمهنة والده الذي يعتبر أشهر منفذ لأحكام الإعدام في مصر.